الرباط: مؤتمر صحي هام يؤكد على ضرورة اعتماد الوقاية والرياضة في علاج السكري وتجنب استعمال الأعشاب

نظمت الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغدية وداء السكري، صباح يومه الخميس 2 نونبر الحالي، ابتداء من 03 نوفبر الحالي، وإلى غاية 05 منه، مؤتمرها الخامس والأربعين، بالرباط، والذي عرف تنظيم ورشات أطرها أخصائيون في المجال، وأكد خلالها المتدخلون على دور الوقاية قبل العلاج من داء السكري.


وشكل هذا المؤتمر، الذي عرف حضور عدد من الأطباء والمختصين والخبراء في مرض السكري والغدد والتغدية، مناسبة لعقد لقاءات وورشات بين الخبراء والأطباء من خلال التعريف بأمراض الغدد الصماء وداء السكري وتبادل الافكار واكتشاف التطورات في مجال العلاج واقتراح سبل الوقاية منها.

كما أبرز المتدخلون على دور الوقاية قبل العلاج من داء السكري، على اعتبار أن مرض السكري يعرف انتشارا واسعا بين عدة فئات من المجتمع وكذلك السمنة والغدد الصماء وهو ما يتطلب تكثيف جهود للتوعية والتحسيس.

وفي تصريح للدكتور حمدون الحسني، رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغدية وداء السكري، أوضح “أن الجمعية تعرف تواجدا مهما في المنظومة الصحية والعلمية والتكوينية للأطباء، وأن هذا المؤتمر يحتوي على عدة محاور طبية آنية، والجمعية فهي علمية وتكوينية ومستمرة، فهي دائما تبحث عن الجديد والتغيير للأفضل”.

وأضاف أن ما يعرفه المغرب اليوم من انتشار مهول لداء السكري، يقتضي من جميع المختصين وغير المختصين، من أطباء وبيولوجيين وصيادلة ومن جميع الاختصاصات، أن ينكبو على هذا المرض ويعملوا على سبل الوقاية منه وطرق علاجه، دون الوصول إلى المضاعفات، وهذا ما تؤكد عليه منظمة الصحة العالمية.


وأبرز “الحسني” أن المريض بداء السكري لا يتبع الحمية الصحية التي يصفها الطبيب ويهملها، وهو ما ينتج عنه عدة مضاعفات، كالكلي والعين والقلب، إضافة إلى التكلفة من جهة غلاء أدوية المعالجة، كالاقراص والأنسولين، مضيفا أن هناك تطورا كبيرا في دواء الانسولين من سنة لأخرى، وأصبحت لها فعالية أكثر، وكذلك الأقراص، فتناول قرص واحد اليوم يعطي فعالية أكثر، ويحمي من داء الكلي وداء السكري ومضاعفات ضعف القلب.

كما أن هناك نوع آخر لعلاج السكري كزرع الخلايا الجدعية، فهي وسيلة أخرى للتقليل من تناول الأقراص وحقن الأنسولين، كما أنها طريقة جديدة لعلاج داء السكري، موضحا أن الخلايا الجدعية هي في بدايتها اليوم، ولا يمكن اعتمادها كعلاج نهائي.

وأشار “الحسني” إلى أن التجاء بعض المرضى للطب البديل، التداوي بالاعشاب، غير صحي لعلاج داء السكري، لأن المرض ليس سهلا، ويجب أن يعالج بالطريقة الصحيحة، وهو يختلف من مريض إلى آخر.

وفي مضمار إجابته عن سؤال هل مرض السكري له علاقة بتناول السكر، قال إن مرض السكري ليس له أية علاقة بتناول السكر، وأن داء السكري أسبابه جينية ووراثية، وأن على الجميع تناول السكريات لأنها مهمة للذات، مؤكدا على المواظبة على ممارسة الرياضة والحمية، وأن تناول الأعشاب الطبيعية لعلاج مرض السكر أمر خطير، بل خطير جدا، لأن المريض لا يعرف الكمية المحددة لتناولها مما يسبب له مضاعفات خطيرة على مستوى جميع أعضاءه.

التعليقات مغلقة.