الاستاذ تجده في الصفوف الاولى في كل نضالات المجتمع المغربي

أم لتلميذ: على الدولة بأن تحسن وضعية رجال التعليم، وأن تلغي نظام التعاقد وتعمل على إذماج أساتذة اذماجهم بالوظيفة العمومية

الدار البيضاء - احمد أموزك 

في ستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي كان الأستاذ من أغنى الموظفين احتراما و تقديرا، ليس ماديا فحسب بل إيمانا بالواجب الوظيفي، لكن وفي عام 2019 أصبح الاستاذ من أقصر “الحيطان”.

 

إذ صور البعض أن يجعل من الأستاذ “سوبيرمان”، يظهر في كل مكان ليحارب الاشرار والشر، رغم أن الأستاذ هو الموظف الوحيد الذي يدخل إضرابا مفتوحا ويتعرض للعنف في مقر عمله ولا يتم محاسبة المعتدين.

رجل التعليم لا يأخد علاوات و  لا تعويضات من هنا أو هناك، ويقتطع من راتبه، ومع ذلك تجده في الصفوف الاولى في كل نضالات المجتمع المغربي، والأستاذ يظل بشرا وليس ملاكا، ولكل قاعدة استثناء.

 

يقول “احمد” لجريدة “أصوات” «المرحوم والذي كان رجل تعليم وكان يساهم تطوعا في خدمة التعريب الإداري لفائدة موظفي البريد سنوات السبعينات، لكن بعد قضائه لمدة تفوق ال42 سنة، لا يتركون لأرملته سوى 790 درهما كمعاش لها».

 

وتضيف السيدة “بوشرى” وهي أم لتلميذ يدرس بإحدى الإعدايات بجهة الدار البيضاء سطات، «اليوم بعد توظيف أساتذة بنظام التعاقد لامست فيهم ان لهم غيرة على فلدات اكبادنا، يدرسوهم أحسن، وتذكرني طريقة اشتغالهم باساتذة سنوات الستينات، حيث يتقاسمون مع التلاميذ كل المعاناة، و مساهمتهم مع التلاميذ حتى اوضاعنا الإجتماعية؛ انا متفقة معهم بشأن اعتماد طريقة مسك تزويد النقاط بنظام مسار».

 

إذن على الدولة بأن تحسن وضعية رجال التعليم، وأن تلغي نظام التعاقد وتعمل على إذماج أساتذة اذماجهم بالوظيفة العمومية.

التعليقات مغلقة.