عبث…

بقلم هجر زغلول

بقلم هجر زغلول

 

أخبرني أيهما أقرب إلى قلبي أنت أو الفراق..

أنظر إلى المسافة الفاصلة بيننا

فتحضرني ذكرى جسر الوصال المتهاوي أمام ضبابية الأقدار.

تحضرني أصداء الحروف المتلاشية على عتبة المساء..

و دماء منشقة عن زرقة السماء..

و كواكب تهاوت عن ثلة الوجود و أحلام اختفت..

تحضرني ذكراك إذ انطلقت الكلمات تخط حدود اللقاء..

و شموع دمعاء أحرقت خد الحياة.

تحضرني ذكرى ليل خال منك وكوابيس حبلى بك..

وشوارع تعيد للوجود بقايا خطاك..

و همسات  المطر تتحدى حصون الذكرى..

فيعاود النسيان الحنين وينبعث.

ويرتد صدى صوتك الهامس ليلة الرحيل بقسوة حمقاء..

ونبرات ذابلة ترنو لعناق ربيع وئيد..

ذابل كأغصان العشق الكسيرة..

كلحظات الصمت الطويلة التي أعقبت الغياب في لحظاته الأولى.

أخبرني إذن..كيف السبيل لعبور جسور الصور وليدة الطفولة والخيال..

و كيف أمسح بقايا هاجس سكن الوهم لأعوام..

وكيف اعقد صفقة صلح بيني والأيام.

أخبرني إذن..أيهما أقرب إلى قلبي أنت أو الفراق..

فكل تفاصيل الحياة تذكرني بك إلاك..

و كل ما بك يغريني بالنسيان إلاك..

تغريني بإلغاء المسافة الفاصلة بين لحظات الزمن ورسم صور خالية منك..

التعليقات مغلقة.