تازة: في الحاجة الى تتبع ومراقبة الأسواق المحلية ونجاعة التدخل

عبد السلام انويكًة 

 

أسعار حارقة للمواد الغذائية على صعيد أسواق مدينة تازة منذ فترة ولا حسيب ولا رقيب، وغلاء فاحش غير مسبوق لدرجة انه فاق كل التوقعات وطال جميع المواد دون استثناء، خاصة منها المواد الغذائية الأساسية التي يقوم عليها العيش اليومي للمواطن العادي.

 

في غياب أية تدخلات تدبيرية ناجعة بأثر ملموس على أرض الواقع من قبل الجهات المسؤولة اقليميا، تجاوبا مع نداءات ومطالب الساكنة الاجتماعية المستعجلة، ومنها أهمية مراجعة وضعية الأسواق والوقوف على حال القدرة الشرائية للمواطنين، مع أهمية الاشارة في هذا الاطار الى أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المحلي بتازة، قد وجهت نداء لساكنة المدينة، أمس الجمعة 10 فبراير الجاري، تنفيذا لقرار المكتب المركزي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الداعي لتنظيم مسيرات اقليمية يوم الأحد القادم، 19 فبراير الجاري، احتجاجا على ضرب القوة الشرائية للمواطنين وعدم وفاء الحكومة بالتزاماتها الاجتماعية تجاه الطبقة العاملة.

ويسجل على مستوى المدينة تازة امام أسعار ملتهبة تحكم المواد الغذائية بما فيها الخضر والفواكه، ما هناك من حاجة لمراقبة وتتبع ميداني للوقوف على سبل تموين الأسواق المحلية وضبط أسعار المنتجات الغذائية وبنيات التوزيع بالإقليم ككل.

كما يسجل أيضا ما هناك من نقص في التموين في بعض المواد الغذائية أسابيع قليلة قبل حلول شهر رمضان، ومن نقص في عمليات المراقبة لضبط الأسعار ومعها جودة المنتجات، مع غياب لدور اللجان الإقليمية المكلفة الناجع من خلال التتبع ومراقبة الأسعار ووضعية التموين بالمحلات التجارية سواء على مستوى التجارة بالجملة أو التقسيط أو ما يطبع الأسواق الأسبوعية بالوسط القروي من تجاوزات، من خلال ما ينبغي من دوريات بزيارات منتظمة مفاجئة لتحقيق نوع من التوازن، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفات حماية للقدرة الشرائية للمواطن وصحة وسلامة المستهلك.

التعليقات مغلقة.