سطات: فوضى احتلال الملك العام تحول الأزقة والشوارع لأسواق مفتوحة

نور الدين هراوي 

لا زالت  الفوضى واحتلال الملك  العام تغزو شوارع وأزقة سطات في ظل الانتشار العشوائي للباعة الجائلين في عدد من أزقة الملحقات والمقاطعات، وسط استنكار السكان للفوضى والتسيب الذي تشهده أحياؤهم، في ظل تجاهل الجهات  الرسمية لشكاويهم، على حد تعبير السكان المتضررين.

 

وأشارت مصادر محلية، إلى أنه وعلى الرغم من الشكايات والموجهة كتابة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أصحاب القرار من أجل الوقوف  في وجه هذه الفوضى والحد منها، إلا أن الجهات المسؤولة تقوم بحملات مؤقتة محدودة في الزمان والمكان، إذ ما تلبث أن تعود “حليمة إلى عادتها القديمة”، مما شرع  وشرعن لأحياء أن تتحول إلى أسواق عشوائية مفتوحة في وجه “حزب الفراشة”، كما هو الحال  بدرب “عمر”، بمقطع الطريق  المؤدية إلى المدرسة الابتدائية “علال الفاسي”، والشارع المؤذي إلى مدرسة “عمر بن الخطاب” الابتدائية.

 

وفي هذا السياق فقد تحولت منازل إلى استيطان رسمي واحتلال دائم خاصة أيام الأسواق  الخميس والسبت والأحد، مع ما يتركه بائعوا الخضر وأصحاب الفواكه من أكوام من الأزبال بالرصيف والمنازل والأحياء عموما.

 

وفي هذا السياق، قال أعضاء بعض الجمعيات في اتصال هاتفي مع الجريدة، إن المدينة تتوفر على أسواق نموذجية صرفت عليها الملايين من الدراهم، غير أنها ظلت شبه فارغة، ويرفض جيش الباعة الجائلين دخولها بذريعة أن السكان لا يتبضعون منها، في الوقت الذي تتعرض فيه للإهمال الواضح على مستوى الأزبال والنفايات المنتشرة بجنباتها دون وعي بتنقيتها ونظافتها، إلى جانب غزوها لجحافل من القطط والكلاب الضالة، ودواب العربات المجرورة، كما هو الحال بالسوق النموذجي ب”دلاس” الذي تحول محيطه، وجنباته إلى مطرح للنفايات.

التعليقات مغلقة.