الولايات المتحدة: مركز أبحاث يحذر من عجز واشنطن عن سداد ديونها

أصوات: القسم الاقتصادي                        

الولايات المتحدة قد تواجه تخلفاً غير مسبوق عن الوفاء بالتزاماتها أوائل حزيزان/يونيو المقبل على أقرب تقدير، إذا لم يتخذ الكونغرس إجراءات لرفع سقف الدين.

تلك هي خلاصات مركز سياسة الحزبين “بيبارتيسان بوليسي” الأمريكي، الذي تنبأ بالتاريخ التقريبي الذي أسماه “الموعد إكس” حيث ستصبح الحكومة عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها المالية في الوقت المحدد، حيث قال إنّ “الولايات المتحدة ستصل إلى حد ديونها القانوني في الصيف أو أوائل خريف عام 2023”.

 

جاء هذا التحذير خلال استعراض مدير السياسة الاقتصادية في مركز سياسة الحزبين “بيبارتيسان بوليسي”، شاي أكاباس، البيانات أمام الصحافيين حيث قال إنّ التنبؤات الجديدة تعكس “قدراً كبيراً من عدم اليقين في التوقعات الاقتصادية الحالية لأمتنا”.

وأبرز أنّ “صانعي السياسة لديهم الآن فرصة لضخ اليقين في الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي، من خلال بدء مفاوضات جادة بين الحزبين حول الصحة المالية لأمتنا، واتخاذ إجراءات لدعم الإيمان الكامل والائتمان للولايات المتحدة قبل التاريخ (إكس) بوقت طويل”.

وأضاف أنّ “حجم الإنفاق الضخم في كانون الأول/ديسمبر 2022، والإيقاف المطول لسداد أقساط قروض الطلاب، ومعدلات الفائدة المرتفعة، تؤدي إلى ارتفاع تكاليف خدمة الدين الأميركي، وهو ما ساهم في تقريب الموعد إكس”.

 

وكان البيت الأبيض قد أكد، قبل أيام، أنّ “الرئيس جو بايدن سيبحث قريباً مع الزعيم الجمهوري رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في مسألة سقف الدين الأميركي”، وهو موضوع خلافي في واشنطن. 

وكان “مكارثي” قد اعتبر الشهر الماضي أنّ “الدين القومي الذي بلغ 120% من الناتج المحلي الإجمالي يمثل أكبر تهديد تواجهه الولايات المتحدة”، مضيفاً أنّ “ديوننا الآن 120% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعني أنّها تتجاوز اقتصادنا من حيث الحجم، وهذا أكبر من أي وقت في التاريخ الأميركي”.

وسبق لوزير الخزانة، جانيت يلين، أن قالت، في كانون الثاني/يناير الماضي، إنّ وزارتها تلجأ لاستخدام “إجراءات استثنائية” لتجنب التخلّف عن السداد، مشيرةً إلى أنه “من المستبعد أن يتم استنفاد الأموال والتدابير الاستثنائية قبل أوائل حزيزان/يونيو المقبل”، داعيةً المشرعين إلى زيادة حدود الاقتراض بسرعة لتجنب التخلف عن السداد.

وأوضحت “يلين” أنّه في حال التخلّف عن سداد الدين الأميركي “فإنّ تكاليف الاقتراض لدينا سترتفع، وسيرى كلّ أميركي أنّ تكاليف الاقتراض الخاصّة به ستتبع الاتّجاه نفسه” وترتفع هي أيضاً”.

وأضافت أنه “علاوةً على ذلك، فإنّ الفشل في سداد أيّ مدفوعات، سيؤدّي بلا شكّ إلى حدوث ركود في الاقتصاد الأميركي، ويمكن أن يتسبّب في أزمة ماليّة عالميّة”.

ويرى مراقبون، أن تخلّف الولايات المتحدة عن السداد سيؤدي إلى إثارة الذعر في الأسواق الماليّة، ومن ثمّ في الاقتصاد العالمي.

التعليقات مغلقة.