الشيخ “ياسين العمري” ومنطق الشرود عن الحق وتكريس صناعة الخوف من خلال جلباب واعظ ديني

"ياسين العمري" ينعث المحتجين على غلاء الاسعار ب"الرعاع"

الدار البيضاء - احمد اموزك

 

تعتبر الخرجة الإعلامية للشيخ “ياسين العمري”، بغض النظر عن خطورتها وشرودها عن الحق، فهي تدخل في إطار الخوف على شيء متحصل عليه أو كلام مأجور من جهة ما.

 

ووفق ما تابعته جريدة “أصوات”، فإن “الشيخ العمري” قد استحضر حديثا “ليس كل ما حضر أوانه قد حضر رجاله”، ولربما قد اختلط الأمر على الشيخ “ياسين” بين ما يحتاجه الناس وما يشتهيه الناس.

حيث أنه ومن خلال كلامه يتبين أن الشيخ “ياسين العمري” غريب في هذه البلاد، ولا يعيش معاناة المواطنين مع غلاء الأسعار.

إذ به يستعمل كلاما مأثورا عن أمير المؤمنين الفاروق “عمر بن الخطاب”، في سياق غير السياق الذي جاء فيه، ولا علاقة له باحتجاجات المواطنين ضد ارتفاع الأسعار.

 

“ياسين العمري” ينعث المحتجين على غلاء الاسعار ب”الرعاع”

كيف يعقل أن هناك بالمغرب مواطنين لا يجدون قوت ليلة ولم يخرجوا  لإحداث الفوضى.

فالتساؤل الذي يطرحه العديد من متابعي (خرجتكم الأخيرة شيخنا ياسين)، هو أين تصنف مشكلة غلاء الاسعار التي قهرت العباد؟؟، هل هذا يعتبر منكرا يجب إنكاره، أم أنه ضمن معروف يجب اعتباره؟.

فليكن في علم الشيخ “العمري” أن القدرة الشرائية للمواطنين واحتكار بيع الوقود بأثمنة جد مرتفعة وجائرة، يمارسها أصحاب السلطة على هذا الشعب الفقير.

وعما عرفه امتحان الأهلية الخاصة بمزاولة مهنة المحاماة، وإلغاء مشروع قانون تجريم الإثراء غير المشروع، وتهجير عائلات وأسر عن منازلهم قسرا إلى ضواحي المدن، ومسلسل الاعتقالات والمحاكمات بسبب الرأي والتعبير، أو بسبب تذوينة فايسبوكية بينما نجد كبار المنتخبين يحاكمون بأحكام موقوفة التنفيذ.

لذا ترى جريدة “أصوات” أنك شيخنا بهاته الخرجة الإعلامية قد وضع نفسه كواحد من أدوات صناعة الخوف بجلباب واعظ، وباسم الدين، مخافة نزع مصالح يجني من ورائها أرباحا غير مستحقة، وأن هاته الخرجة الإعلامية الأخيرة ليست في محلها ويشتم كل الروائح إلا رائحة الحق والجهر به.

فمن الواجب أن يلتجأ إليك عامة الشعب باعتبارك واعظا دينيا، بحكم قوة مكانتك الروحية، أما ما بدر منك عبر هاته الخرجة المشبوهة، فهذا أمر غير مقبول.

التعليقات مغلقة.