الإعلامية القطرية “الكعبي”: دعم المرأة العربية وراء كل نجاح تحققه في كافة المجالات!!

السعيد الزوزي

من وسط أحزانها على وفاة شقيقتها الصغرى، 36 عاماً، تحدثت الكاتبة الصحافية والإعلامية القطرية، إيمان الكعبي، التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة من واقع المتابعين لحساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، في لقاء خاص عن ملفات عدة: الإعلام والثقافة ودعم القيادة القطرية للمرأة والدفع بها إلى صدارة المشهد في كل القطاعات والمجالات، أشادت عبره بدور المرأة في البناء والتنمية.

وقد ثمنت الإعلامية “إيمان الكعبي”، مديرة المركز الإعلامي القطري وإحدى الشخصيات النسائية المؤثرة، الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة القطرية، خصوصاً، والكفاءات الشابة، عموماً، من صاحب السمو، أمير البلاد “الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”.

 

وللإشارة فقد تولت “إيمان الكعبي” مناصب عليا في قطاع الإعلام مدعومة بنشاطها الاجتماعي الواضح بعدما أثبتت وجودها في المشهد الإعلامي وحققت التميز، خاصة في تقديم البرامج وتحرير الأخبار، حتى أصبحت سفيرة مؤسسة قطر الخيرية للتواصل الاجتماعي.

 

وحول تكليفها بإدارة المركز الإعلامي القطري، بقرار من وزير الثقافة، الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، في 28 أكتوبر 2022، قالت: “سعادة الوزير من أكبر الداعمين لي، منذ أن كان رئيساً تنفيذياً للمؤسسة القطرية للإعلام، وعندما أصبح لاحقا وزيراً للثقافة”.

 

دعم القيادات الدائم

أكدت الإعلامية أن سعادة الوزير وراء كل نجاح تحققه، وذلك بفضل دعمه ومساندته، وتقديم النصيحة لها، وهو ما شكل لها أكبر حافز في مسيرتها الإعلامية، مضيفة: “أسعى مع زملائي لإثراء الساحة الإعلامية وخطط التدريب وغرس حُب الإعلام في الأجيال الجديدة”.

 

وأوضحت أن المركز الإعلامي القطري يعمل على تقديم تدريب إعلامي نوعي بطريقة إبداعية في المجالات الإعلامية والثقافية المختلفة، مستهدفاً بناء شباب قطري واعٍ إعلامياً، ومؤهل للإسهام بقوة في مسيرة التنمية التي تشهدها قطر.

 

المصداقية أولا

شددت “الكعبي” أن هذه البرامج تعلم المشاركات أساسيات الظهور الإعلامي، والمميزات التي لا بد أن يتحلى بها الإعلامي ضمنها المصداقية والشفافية واستقاء الخبر من مصدره الصحيح، والاهتمام بالمظهر وكيفية محاورة الضيف أمام الكاميرا واختيار الموضوعات الملائمة.

 

وأوضحت أن الهدف من كل البرامج الإعلامية الموجهة للشباب هو تخريج جيل قادر على إدارة المستقبل، وأن يكون لهم حضور وتفاعل في الميدان، مستلهمة في هذا الباب خطابات القيادة، وكل الأخلاقيات التي لا بد أن يتمتع بها كل مواطن.

 

وأبرزت الإعلامية “إيمان الكعبي”، أن الفكر النقدي والحوار الثقافي هو الذي يجمعنا دائما تحت خيمة وزارة الثقافة، وأن الحداثة تنضبط لشروط تأسيسها وتتلون بلون التربة التي تُزرع فيها، كما أن الاجتهاد نسبي مثل نسبية الفكر البشري نفسه.

 

وطالبت في إطلالاتها الإعلامية بأهمية استمرار الحوار والجدل والتبادل المعرفي في منصات ثقافية ومعرفية وأكاديمية، لأن الفكر الإسلامي متطور ومنفتح على كل أصناف الحوار والمثاقفة والتغذية الراجعة بين الحضارات والثقافات.

 

نظرة عجيبة

أعربت “إيمان الكعبي” عن دهشتها اتجاه النظرة الغربية العجيبة للمرأة الخليجية خاصة والمرأة العربية عامة، رغم أن المرأة في بلادها معروفة بعلمها وحكمتها وفطنتها، إلى جانب وصولها لمناصب عليا في الدولة.

 

ولفتت الانتباه إلى أن “بعض الدول الغربية لا تريد تغيير الفكرة عن المرأة العربية، ومحاولة إظهارها بأنها دائما مغلوبة على أمرها، ولم تحصل على حقوقها، على غير الحقيقة والواقع، يكفي ما قامت به المرأة القطرية خلال بطولة كاس العالم لكرة القدم مونديال قطر 2022”.

 

وأوضحت أنه وخلال المونديال، سطرت المرأة القطرية ملحمة في تمثيل بلدها أمام الجماهير الغربية والعربية القادمة من كل حدب وصوب، فأصبحت حديث وسائل الإعلام العالمية.

 

وأضافت: “كأس العالم، كان فرصة لكي نثبت للعالم أن المرأة العربية قادرة على خوض غمار التجارب، لاسيما الرياضية..“.

 

وأكدت أن “مونديال قطر أسهم في التأثير الإيجابي حيث شجع الغرب على التعرف على الثقافة العربية والإسلامية”، مضيفة أن “البطولة غيرت المفاهيم المغلوطة، ما يؤكد ما قاله أمير البلاد حول كأس العالم الخاص بأنه كأس لكل الدول العربية”.

التعليقات مغلقة.