أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“إسرائيل”: توالي الأزمات الداخلية واشتداد الاحتجاجات وسط تخوفات من قادم أسوأ

أصوات: القسم الدولي

 

تتوالى الهزات الداخلية وسط تفجر الاحتجاجات ومحاصرة منزل “نتنياهو”، مباشرة بعد الإعلان، اليوم الأحد، عن قرار إقالة وزير الدفاع، يوآف جالانت.

قرار الإقالة جاء عقب دخول وزير الدفاع في خلاف مع حكومة “نتنياهو”، ارتباطا بمطالبه بوقف الخطة التي قسمت الشارع الداخلي، والمتعلقة بتعديل النظام القضائي في البلاد، وفق ما نقلته وكالة “رويترز للأنباء”.

إقالة فجرت الشارع “الإسرائيلي” المتفجر أصلا، حيث خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع “تل أبيب” و”القدس”.

كما تجمعت حشود من المتظاهرين أمام منزل “نتنياهو”، في القدس، حيث تمكنوا من اختراق الطوق الأمني من أحد الجوانب.

أحداث ملتهبة تأتي بعد ثلاثة أشهر من تشكيل حكومة “نتنياهو”، التي دخلت في مأزق نتيجة خطط التعديلات القضائية.

وكان زعيما المعارضة، يائير لابيد، وبيني جانتس، قد قالا في بيان مشترك صادر عنهما: “لا يمكن أن يتحول أمن الدولة إلى ورقة في اللعبة السياسية. نتنياهو تجاوز خطا أحمر الليلة”.

ووصف الرجلان ما يحدث في دعوة وجهاها لأعضاء حزب “الليكود” ب”سحق الأمن القومي”، داعينهم لعدم المشاركة في ذلك.

ولم يحدد “نتنياهو” خليفة “جالانت” المقال لحدود الساعة، ولم يقدم المزيد من التفاصيل.

ما نقله مكتب رئيس الوزراء هو قوله: “قرر نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت” بدون تعليل ولا ذكر للأسباب وراء هذا القرار.

من جهته كتب “جالانت”، 64 عاما، عبر حائطه على “تويتر”: “لطالما كان أمن دولة إسرائيل مهمة حياتي وسيظل دائما كذلك”.

وكان “جالانت” قد حذر، أمس السبت، من أن خطط التعديلات القضائية تنطوي على ما أسماه “خطرا واضحا ومباشرا وملموسا  على أمن إسرائيل”، داعيا إلى إيقاف العملية.

 

وقال “جالانت” في خطابه التلفزيوني “في هذا الوقت ومن أجل بلدنا، أنا على استعداد لتحمل أي مخاطرة ودفع أي ثمن”.

وكان رئيس دويلة الاحتلال، إسحق هرتسوج، الذي من المفروض دستوريا أنه لا يتدخل في السياسة قد قال، في وقت سابق، إن البلاد تواجه “كارثة” ما لم يتم التوصل إلى اتفاق حول تعديل قانون السلطة القضائية.

إلا ان “نتنياهو” الذي تلاحقه تهم فساد ينفيها، مصر على تمرير القانون، الذي يعتبره ضروريا للجم القضاة الناشطين، واستعادة التوازن بين الحكومة والقضاء.

وقد استخدمت الشرطة في مواجهة المحتجين مدافع المياه، فيما أضرم متظاهرون النار على أحد الطرق السريعة في “تل أبيب” التي عرفت نزول مئات الآلاف للاحتجاج منذ مطلع العام الحالي.

 وسبق لمسؤولين كبار بوزارة مالية “الاحتلال” أن حذروا مما أسموه حدوث انكماش اقتصادي، نتيجة الوضع الداخلي المتفجر.

التعليقات مغلقة.