اليمن: تأثير التغيرات المناخية على النازحين اليمنيين، ما الذي يمكن عمله؟ 

متابعة/حميد الطاهري

نظمت مؤسسة “يمن للعدالة  والتنمية والسلام” حلقة نقاشية، مساء اليوم الجمعة 31 مارس 2023م، حول ” تأثير التغيرات المناخية على النازحين اليمنيين، ما الذي يمكن عمله؟ “.

حلقة نقاش عرفت مشاركة مسؤولين حكوميين وأكاديميين ومنظمات مجتمع مدني ومبادرات تطوعية، و نازحين ونازحات متضررين من كارثة الامطار والسيول في محافظين “مأرب” و”تعز” اليمنيتين.. 

وقد ناقشت الحلقة التي أدارها الإعلامي “حسن غالب” الأضرار البشرية والمادية للسيول التي اجتاحت مخيمات النازحين، ولماذا النازحين هم الأكثر عرضة لمخاطر التغير المناخي، والتدخلات الواجب القيام بها لتفادي كوارث التغير المناخي على النازحين والدور المحلي والدولي المطلوب لحمايتهم… 

وشرح عدد من النازحين والنازحات المتضررين من كارثة السيول والامطار معاناتهم جراء ما تعرضوا له من تهجير جديد من مساكنهم التي تعرضت للاضرار في الامطار الأخيرة خاصة في منطقة الحرازية بمحافظة تعز ومخيمات النازحين في محافظة مأرب، وما تعرض له الأطفال والنساء خاصة من رعب وخوف بسبب ذلك… 

 وفي الحلقة النقاشية أكد المشاركون على أن مخيمات النازحين هي الأكثر عرضة لكارثة التغير المناخي بسبب تواجدهم في ممرات ومجاري السيول، وغياب الخطط الاستباقية لمواجهة مخاطر التغير المناخي على حياة ملايين النازحين، إضافة إلى عدم وجود مخيمات للنازحين بالمعنى المتعارف عليه دوليا.

 

معاناة النازحين جراء التغيرات المناخية مضاعفة، فهم هاربون من جحيم الحرب وانتهاكاتها لتضاعف التغيرات المناخية مأساتهم، مع التأكيد على  أهمية إيصال رسالة النازحين ومعاناتهم الى أصحاب القرار على المستوى المحلي والدولي.

ولم يفت الحاضرين أن يقدموا الشكر لمؤسسة “يمن” لتسليطها الضوء على هذه القضية الهامة .. 

وأوصى المشاركون في الحلقة النقاشية بضرورة وضع خطة طوارئ استباقية لتفادي كوارث التغيرات المناخية وخاصة الامطار والسيول، ووضع حلول دائمة قبل حدوث الكوارث، و بناء مناطق سكنية آمنة لنقل النازحين اليها، والتحول من المأوى الانتقالي الى المأوى الطارئ، مع ضرورة فتح مجاري السيول التي تحولت الى منازل، و توعية وتثقيف النازحين حول مخاطر التغير المناخي وآليات التكيف معه، إضافة الى تدريبهم على كيفية التصرف في حالات الطوارئ. 

كما أوصى الحاضرون بضرورة تدريب المتطوعين على إجراءات الوقاية وحماية النازحين من مخاطر التغير المناخي، وتوفير أجهزة انذار مبكر لتفادي كوارث السيول والامطار. 

وعبر المشاركون في الحلقة النقاشية عن شكرهم وتقديرهم الكبير للأخ الأستاذ ضياء المقبلي، رئيس مؤسسة يمن للعدالة  والتنمية والسلام، على ما يبذله من جهود عظيمة تجاه وطنه وشعبه، وأيضا اهتمامه الكبير بتنظيم مثل هذه الحلقات النقاشية من أجلب إيصال أصوات النازحين لكل مسؤولي الدولة اليمنية.

التعليقات مغلقة.