الداخلة: “سبخة إمليلي” فضاء ايكولوجي فريد مهدد بالذمار بعل التلوث‎‎

أصوات من الداخلة: خردي لحسن

بعد توصل جريدة “أصوات” بالداخلة بكتاب متعلق بفضاء مهدد بالتلوث، الأمر الذي قاد لمصاحبة تلاميذ وأحد الأساتذة ضمن النادي البيئي بثانوية “محمد السادس” للقيام بزيارة ميدانية إلى “سبخة امليلي” التي تعرف بفضائها الايكولوجي الفريد من نوعه.

 

وارتباطا بهذا الموقع الإيكولوجي الهام، فإنه يتم تشجيع السياح على زيارة هذه “السبخة” ووضع أقدامهم في جيوب مياهها ورمي الخبز لجذب سمك البلطي، وقد عاينا بعض هاته السلوكيات ووقفنا عليها، وقمنا بجمع النفايات، وبقايا الطعام المرمية هناك…

 

هذه الأفعال تضر بالكائنات الحية التي تطورت على مدى آلاف السنين وتكيفت مع الظروف الطبيعية المحلية لهذا النظام البيئي الفريد.

 

الحاجة للتوعية والتحسيس بأهمية السبخة

تعتبر جمعية الطبيعة مبادرة بالداخلة من أولى الجمعيات البيئية التي دقت ناقوس الخطر، منددة بما لحق “السبخة” من تدمير وتلوث، حيث أطلقت الجمعية مشروعا طموحا يهدف الى حماية المنطقة وتثمينها رفقة عدة شركاء من بينهم جهة الداخلة وادي الذهب، المندوبية السامية للمياه والغابات، جماعة “إمليلي”، إضافة إلى المجلس الإقليمي للداخلة لإجراء دراسات شاملة تهم مختلف الجوانب المتعلقة بالسبخة، ونشر ثقافة الوعي البيئي، خاصة لدى الناشئة بجهة الداخلة وادي الذهب.

 

مع الإشارة إلى ضرورة تكثيف الوصلات الاشهارية والحملات التحسيسية والتوعوية حماية لأحد أهم المناطق الرطبة المحمية.

 

إن إدراج “سبخة إمليلي” ضمن لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد الدولي، والتي تؤطرها اتفاقية “رامسار” للمناطق الرطبة، جعل منها فضاء إيكولوجيا، وجب على الجميع الحفاظ عليه، والإحساس بقيمته، وعدم تحويله إلى مكب للنفايات، وتوفير العناية الكاملة له، كخزان طبيعي، وكفضاء ذا تنوع بيولوجي، يشكل رافدا من روافد التنمية المستدامة للمنطقة بصفة خاصة، ولبلادنا بصفة عامة.

التعليقات مغلقة.