ردا على سؤال فريق “التقدم والاشتراكية”، الذي قدمه بمجلس النواب، في موضوع ظاهرة الهدر الجامعي وعوامله االاجتماعية والبيداغوجية، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن هدف الوزارة المركزي هو الحد من هاته الظاهرة المقلقة.
وهكذا فقد أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حرص وزارته على تسخير كافة الإمكانيات من أجل الحد من ظاهرة الهدر الجامعي، مبرزا على أن هذه الظاهرة تخص بالأساس المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح، التي تحتضن أزيد من 87% من العدد الإجمالي للطلبة الجامعيين.
وأكد “ميراوي” على أن وزارته قد اتخدت مجموعة من التدابير والإجراءات في إطار تفعيل المخطط الوطني لتسريــع تـحــــول منظومة التعليم العـالـي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI-2030) من أجل الرفع من مردوية و نجاعة المنظومة.
وفي هذا السياق أبرز جهد الوزارة في إرساء نظام مرن للتوجيه النشيط وإعادة التوجيه، قائم على المواكبة المبكرة ومراعاة مؤهلات وميولات الطالب لتمكينه من بناء وتحقيق مشروعه الشخصي.
كما أكد على ضرورة بلورة هندسة بيداغوجية متجددة، تهدف إلى الرفع من جودة وجاذبية التكوينات، من خلال الارتكاز على أحدث المقاربات البيداغوجية، ودعم القدرات اللغوية، وتعزيز المهارات الرقمية والكفايات الحياتية والذاتية.
كما حث على وضع جسور مرنة بين المؤسسات وبين المسالك لإتاحة الفرصة للطالبة والطالب لاستكمال مسارهم التكويني، من خلال تفعيل نظام الأرصدة القياسية.
وفيما يتعلق بعلاقة الجامعة بالمحيط الشامل، أكد وزير التعليم العالي على ضرورة دعم الشراكات بين الجامعة والمحيط السوسيو ـ اقتصادي من خلال البناء المشترك لمسالك تكوينة تعزز من قابلية التشغيل لدى الطلبة.
وشدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على ضرورة الرفع من جاذبية الفضاء الجامعي لجعله إطارا متكاملا للعيش، من خلال تطوير الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية وتعزيز برامج الحركية الوطنية والدولية لإغناء التجربة الحياتية والأكاديمية للطلبة.
التعليقات مغلقة.