المحمدية: تشييع “أيقونة الخضراء” لمثواها الأخيرة وسط غياب لمسؤولي “الرجاء”

حميمداني محمد

بحزن مطبق خيم على حي “الوفاء” بمدينة المحمدية، اليوم الأحد، وفي أجواء مفعمة بالحزن والأسى والغضب، شيع جثمان “أيقونة العشق للخضراء الرجاوية”، التي شاء القدر المحتوم أن تفارق الحياة وهي في احضان العاشق الذي سلب فؤادها وعقلها، وكل شيء فيها، أمس السبت، في بوابة مركب “محمد الخامس” بالدار البيضاء، ارتباطا بلقاء “الرجاء البيضاوي” المغربي، و”الأهلي” المصري، نتيجة وضع يتحمل مسؤوليته أطراف دفعت اللقاء إلى الفوضى والفساد في كل شيء.

حج لتوديع “أيقونة الخضراء” عشرات عشاق “الرجاء البيضاوي” والمواطنين، حيث نقل جثمانها إلى مثواه الأخير.

نقطة سوداء تم تسجيلها، في هذا اليوم الحزين، المكفهرة أجواؤه حزنا وكمدا على عاشقة فقدها معشوقها، فبهث لون الميدان شحوبا على هذا الفقد، فيما مسؤولو “الرجاء” غابوا عن التأبين، في موقف سيسجله التاريخ لهم بمداد أسود مخضب بالجراح القانية، والذين اكتفوا بتقديم العزاء عبر “فيسبوك”.

“يسري بوزوق” يفجر شغب الملاعب في البيضاء و”نورا” تبقة وصمة عار على جبين المسؤولين

خيمة نصبت بجوار المنزل لم تسع المعزين ، قبل نقل جثمانها في الثالثة زوالا إلى مقبرة “سيدي علي بونوارة” بدوار “لشهب”، على الطريق الساحلية الرابطة بين “المحمدية” و”الدار البيضاء“.

كمدات جراح الإصابة تطبع جسد الفقيدة

بقلب مثخن بالجراح استقبل الوالد معشوقته في مشهد ذرامي مؤثر بمستودع الأموات، “الرحمة”، بالدار البيضاء، عيون الجميع متربصة لإلقاء نظرة على “معشوقة الخضراء“.

حسرة، دموع، حزن وألم يخيمان على المكان، ليزفوها إلى قبرها بعد أن كانوا سيزفونها في ليلة عرسها، لكن الأقدار حكمت بأن تزف شهيدة “عشق الخضراء“.

إصابات تغطي كل أطراف جسد “نورة”، وفق إفادة أقاربها، على جسد جميل تعرض لكل أنواع الإهمال والفوضى والفساد، والذي حكمت الأقدار أن يلف مشهدنا الكروي القاتل للحياة بمداخل مركب “محمد الخامس”.

دوري أبطال إفريقيا: ركلات الترجيح تؤهل “الوداد” و”بوزوق” يخرج “الرجاء” من المنافسة

من المسؤول عن فاجعة “عاشقة الخضراء”

الأكيد واليقيني أنه ليس الرفس والتدافع، وفق ما ذهب إليه الجميع والذي سيؤكده التقرير الطبي، نتيجة ما أفاد به أفراد من عائلة “الأيقونة، فهاته محصلة، بل أن القاتل الفعلي هو الفساد  الذي جعل مئات التذاكر تصرف بشكل قاتل للحضور ولحياة النجمة “نورة”.

والفوضى التي أحدثها المنظمون لولوج الملعب، وهو ما دفع القوات العمومية للتدخل بعنف مستعملة خراطيش المياه، أنتج التدافع والرفس القاتل.

مشاهد الوضع التنظيمي القاتل المقززة والتي تعكسها الصور الحية لواقع حال الميدان، كما الفيديوهات التي تم تداولها، والتي تحمل المسؤولية الأولى والأخيرة للمسؤولين عن التنظيم القاتل.

الواقع الأليم يقتضي منا جميعا التنديد بواقع حال الفساد الرياضي والتنظيمي الذي تدار به شؤون الأندية والكرة المغربية، ومن هذا المنبر نطلق هاشتاج “لا لإفلات المسؤولين الفعليين عن قتل “أيقونة الخضراء” من العقاب، العدالة ل”نورة””.

الرجاء يغادر المسابقة الإفريقية أمام “الأهلي” و”لكبير” يستصغر الحدث

التعليقات مغلقة.