مدينة تعز المحاصرة تستغيث؟

اليمن /صلاح الطاهري

“تعز”، المدينة المحاصرة لا تقل أهمية في فك حصارها عن أهمية إطلاق سراح الأسرى من السجون، بل أن المدينة فيها أكثر من أربعة مليون أسير بسجن الحصار المُحكم المُغلق، ومن يزورها يدرك فضاعة ما صنعته الحرب في هذه المدينة، ويصاب بالقهر والوجع الكبير لمعاناة أهلها من جور قطع الطريق الرئيسي إليها، وما يعانيه المسافرون منها وإليها من مشقة السفر لأكثر من ثمان ساعات عبر الجبال والوديان والطرق الجبلية والترابية الوعرة. 

 

“تعز”، صابرة محتسبة لما أصابها من ظلم وحصار، وتغييب قضية فك حصارها في أولويات حكومة الشرعية بالتفاوض مع الحوثيين، ولذا فإن عدم طرح موضوع فك الحصار عن مدينة “تعز” وفتح الطرقات إليها تعد من الاولويات.

لذا فإن أي تفاوض قادم يُعد جريمة لا تُغتفر بحق الإنسانية وبحق ملايين المواطنين في هذه المحافظة التي ضاق أهلها ذرعاً من مشكلة قطع وإغلاق الطريق الرئيسي اليها.

وقد غادرها كثير من التجار بسبب صعوبة وصول تجارتهم وبضائعهم عبر الشاحنات والقاطرات التي من الصعب وصولها عبر الطريق الجبلية الترابية الوعرة؛ فهي اكثر محافظة تدفع الثمن ولا زالت تدفعه.

فمتي سيتم إنقاذها من كابوس الحصار؟ ومتي تنتصر حكومة الشرعية ل”تعز”، وأبنائها، ويتم إنهاء معاناة أبنائها من هذا الحصار، وقطع الطرق الرئيسية الموصلة إليها.

التعليقات مغلقة.