في ظل تنديد سياسيين وناشطين بمخاطر المراكز الصيفية “الحوثية” على عقول ومستقبل أطفال اليمن

الاستاذ "عبده الحذيفي" رئيس منظمة "ميون لحقوق الانسان" لجريدة اصوات

عمد الحوثيون في اليمن الي افتتاح ما يطلق عليها بالمراكز الصيفية والتي يتم اجبار اولياء الامور بدفع اطفالهم الي الالتحاق بها، ومن خلال ما تم توثيقة ونشره عبر صفحات التواصل الاجتماعي وناشطين واعلاميين يمنيين اتضح انه يتم خلال هذه المراكز الصيفية تعبئة عقول الاطفال ب”مفاهيم عدائية وبتوجه طائفي دخيل علي اليمن واليمنيين وكذا شحن عقولهم بتوجهات الثارات والعداء وتعليمهم استخدام الاسلحة المختلفة تحت مسمي مواجهة اعداء الدين من المرتزقة اعوان امريكا و”اسرائيل””.

المراكز الصيفية الحوثية في منطق النقاش اليمني
الاستاذ “عبده الحذيفي” رئيس منظمة “ميون لحقوق الانسان” لجريدة اصوات

لذا فقط اطلق اعلاميون وناشطون حملات عبر “السوشل ميديا” وقنوات ومواقع اخبارية حملة توعية ل”مخاطر” تلك المراكز الصيفية الحوثية وما يتم فيها من “غسل لعقول وافكار الناشئة من الاطفال من البنين والبنات تتصادم مع قيم الدين وقيم التسامح والسلام والتعايش”.

وحول هذا الموضوع تحدث الاخ “عبدة الحذيفي”، رئيس منظمة “ميون لحقوق الانسان” عن هذه المراكز الحوثية و”مخاطرها القادمة على عقول الاطفال والتي تهدد السلم والنسيج الاجتماعي في اليمن”.

 

حيث اشار بأن  المنظمة وثّقت  2000 حالة تجنيد أطفال في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية خلال شهرين من الهدنة، وهو الرقم الذي “يؤكد ارتفاع وتيرة التجنيد، ويكشف عن مدى جدّية الحوثيين في تنفيذ التزاماتهم حيال خطة العمل التي أبرموها في مارس الماضي مع الأمم المتحدة، وتلزمهم بتسليم بيانات جميع الأطفال المجندين في صفوفهم والعمل على تسريحهم خلال 6 أشهر من التوقيع على الخطة”.

 

موضحاً المخاطر المحدقة والمترتبة عن تسخير تلك المراكز الصيفية الي تحويل الاطفال الي مخزون حربي للحرب من خلال الغاء عقولهم في غياهب التجهيل والتعبئة الخاطئة والاندفاع العدائي للقتل والاقتتال. 

مشيراً إلى الطريقة التي يتخذها الحوثيون للدفع بهذه الأعداد الكبيرة من الأطفال إلى محارق القتال وكيفية تقبل أهاليهم للأمر، حيث “تعتمد جماعة الحوثي في عمليات تحشيد الأطفال وتجنيدهم من مناطق سيطرتها قبل الزج بهم إلى جبهات القتال على أساليب عدّة تتراوح بين الاستدراج والإغراء والابتزاز والإرغام (الاختطاف)، كما تستخدم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الحكومية في مناطق سيطرتها والإذاعة المدرسية والمنهج الدراسي والزوامل والشيلات (الأغاني الشعبية) الحماسية ولوحات الإعلانات في الشوارع في إغواء الأطفال للالتحاق بمعسكراتها، كما تقدم الجماعة المسلحة وعوداً للأطفال بمنحهم سلاحاً شخصياً ورُتباً عسكرية في حال التحاقهم بمعسكرات التجنيد، ثم يتم إرسالهم للقتال في الجبهات”.

ويضيف، الحذيفي قائلا: “رصدنا قيام الحوثيين بابتزاز الأهالي المُعدمين بمنحهم المساعدات الغذائية الشهرية (السلة الغذائية) مقابل الموافقة على ذهاب أطفالهم للقتال في صفوف الحوثيين، وإلا يتم قطعها عنهم في حال رفضهم، وتلزم جماعة الحوثي عقال الحارات والمشايخ القبليين بحشد عدد معين من المقاتلين يتراوح اعمارهم بين (10_15)  بين حين وآخر، ما يضطرهم في أحيان كثيرة لأخذ أطفال بطرق بعضها أقرب ما تكون للاختطاف”.

المراكز الصيفية الحوثية في منطق النقاش اليمني
المراكز الصيفية الحوثية في منطق النقاش اليمني

في هذا السياق، سبق وأن تم توثيق بلاغات قدّمها الأهالي للجهات الأمنية في مناطق سيطرة الحوثيين عن “اختفاء أطفالهم ثبت لاحقاً أنهم يقاتلون في صفوف الجماعة ومقتل معظمهم”.

هذا ودعا رئيس منظمة “ميون” المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان الي تبني وسائل الضغط المتاحة على جماعة الحوثي للحد وايقاف عمليات زج الاطفال في التجنيد وتقديمهم للحرب، وهذا ما يعد منافياً لمواثيق حقوق الانسان والمنتهكة لحقوق الطفولة.

ناهيك عن الآثار الكارثية التي ستلحق بالمجتمع اليمني جراء التعبئة الطائفية والعدائية لدى الاطفال مما يهدد السلم الاجتماعي ويقضي على كل اسس التعايش الاجتماعي في اوساط المجتمع اليمني.

التعليقات مغلقة.