سلا: في ظل أزمة الجمعية السلاوية الخانقة، المكتب يخصص تذاكر لانتقال المريدين إلى العيون

أصوات: الأخبار الرياضية الوطنية

في وقت يعاني فيه فريق “الجمعية السلاوية” من ضائقة مالية خطيرة قد تعصف بمستقبل الفريق، نتيجة سوء التسيير والعشوائية في التدبير، تطلع على الجماهير السلاوية “فزورة” المكتب المسير، لتعكس الصورة الفعلية التي يعيشها الفربق والتي تشكل أحد الأسباب الحقيقية لما هو قائم، حيث قام المكتب المسير للفريق بشراء تذاكر للتنقل إلى مدينة العيون بواسطة الطائرة خص بها بعض من ذوي الحظوة.

ففي موقف يدعو للاستغراب ويثير ألف تساؤل عما يعيشه الفريق السلاوي الذي يعاني من مختلف المشاكل والأمراض، والتي يبقى سوء التسيير بوابتها الأصلية، والفساد المستشري غطاءها نحو المزيد من خنق الفريق وإثقال كاهله بالمزيد من المشاكل والأزمات.

أن يخصص الكاتب العام للفريق في ظل هاته الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق مبالغ من مالية الفريق لشراء تذاكر للتنقل عبر الطائرة من الرباط إلى مدينة العيون، ولينال هاته الحظوة بعض المريدين والأنصار من محبي الكاتب العام للفريق وأصدقائه والمدربين من المكتب الحالي للجمعية السلاوية لكرة القدم.

إن هذا السلوك التذبيري يعكس مدى السقوط الذي وصل إليه المشهد الرياضي داخل النادي السلاوي العريق، في الوقت الذي يفكر الأنصار والمحبون في أشكال تعزيز مالية الفريق ودعمه لاستعادة تاريخه العريق.

في المقابل تطل على الجمهور السلاوي هاته “الفزورة” التي تعري سواد الوجود، وتذكرنا بفضيحة تذاكر المونديال، لأن الجوهر واحد ألا وهو الفساد القاتل، فتلك التذاكر المقتناة لفائدة المريدين والأنصار ستكلف الفريق ميزانية ضخمة هو في غنى عنها وفي حاجة لكل درهم من أجل الرقي بمسيرته وتمكينه من استعادة تاريخه وأمجاده.

كل هذا البدخ والكرم الذي أبداه الكاتب العام للفريق الذي يدعو للغرابة والسخرية يتزامن مع مناشدة المكتب المسير للنادي فعاليات المدينة لمساعدة الفريق ماديا، فيما يتم تبدير مالية الفريق ب “العلالي” ويحدثونك عن الأزمة، وتظافر الجهود من أجل تجاوزها.

فالفريق يمر من وضعية كارثية وهو مهدد بالنزول، واللجنة المكلفة بالتسيير لم تستطع إنقاذ الفريق من أزمته، بل أن سوء التدبير، كما هو الحال هنا، يعكس بجلاء النتائج السلبية التي يحصدها الفريق، في ظل وضع إداري وقانوني قاتل، وما يميزه من سيادة الارتجالية والصراعات الشخصية العاصفة بالفريق وتاريخه.

ويتعزز هذا الوضع القاتل بأزمة مالية خانقة يتحدث عنها مسؤولو الفريق وأطلقوا في شأنها “نداء” لدعم الفريق، لكن في المقابل نجد بدخا وهبات تمنح للانتقال إلى مدينة العيون عبر الطائرة من مالية الفريق المقتولة أصلا واقعيا وتدبيريا.

وضع دفع الجمعيات المناصرة للنادي لمراسلة المجلس الجهوي للحسابات بجهة الرباط سلا القنيطرة مطالبة إياه بالتدقيق وافتحاص مالية النادي الذي يعلن الإفلاس على الرغم من المنح المقدمة له على مدار السنوات.

التعليقات مغلقة.