تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني الحدث والتضحيات والأفق المواطني للخدمة الشرطية

الدار البيضاء - احمد اموزك

خلدت أسرة الامن الوطني، اليوم الثلاثاء 16 مايو الجاري ، الذكرى ال 67 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وبهذه المناسبة السنوية تقدم جريدة “أصوات” ورقة لاستحضار الإنجازات والتضحيات الجسام التي يبذلها رجال ونساء الأمن الوطني خدمة للوطن والمواطن. 

 

تشكل هذه المناسبة وقوفا على منجزات هده المؤسسة الأمنية، التي شكلت عنوانا بارزا خلال السنة الماضية، مواصلة منها لإرساء آليات الحكامة الأمنية وتوطيد التخليق المرفقي وتعزيز شرطة القرب.

 

إذ واصلت المديرية العامة للأمن الوطني،خلال سنة 2022، الالتزام المطلق لحماية الاشخاص وصون الممتلكات، عبر الوفاء الدائم لمؤسسات البلاد تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

مسار أخد بعين الاعتبار كأولوية تحديث الخدمات وتدعيم البنيات الأمنية، ومتابعة تدعيم جهود الشعور بالامن ومكافحة الجريمة، ناهيك عن التدبير الرشيد للمسار المهني للعنصر البشري، بما يضمن تمكينه من مناخ وظيفي مندمج، يخول له النهوض الأمثل بواجباته في خدمة قضايا الأمن. 

 

خلق منظومة معلوماتية وخدماتية: 

تميزت سنة 2022 ، بمتابعة مسار الرفع التدريجي والكامل للاجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كوفيد 19، عن طريق مواصلة المديرية العامة للأمن الوطني مسار تطوير البنية التحتية للخدمات ذات الطبيعة الإدارية المقدمة للمواطنين والمقيمين الاجانب بالتراب الوطني من جهة تقديم الوثائق التعريفية، سندات الإقامة والشواهد الإدارية.

 

إصدار وتعميم الجيل الجديد من البطاقة الوطنية الالكترونية: 

أصبح لكل مواطن ومواطنة الحق في الاستفادة من بطاقة التعريف الإلكترونية، بدون أي شرط يتعلق بالسن، وتخول لهم الاستفادة من خدمات التعريف بشكل مادي وحضوري، او رقمي عن بعد باستعمال منظومة “الطرف الثالث الموثق به للتحقق من الهوية “، ويعود الأمر في ذلك لفضاء “الهوية الرقمي” التي يرجع الفضل فيه للمديرية العامة للأمن الوطني.

إذ تعتبر منصة “الطرف الثالث” الموثوق به لاثباث الهوية، منظومة معلوماتية وخدماتية انطلاقا من التقنيات الحديثة المدمجة بالجيل الجديد من البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، حيث تروم تعزيز آمن الوثائق والمعاملات بشكل استباقي، وتبسيط الخدمات المقدمة للمواطنين.

 

وعليه طورت مصالح الامن الوطني تطبيقا معلوماتيا اطلق عليه “هويتي الرقمية”، يمكن تحميله على أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة الاكثر استعمالا على الصعيد الوطني، كما يسمح لعموم المواطنين والمواطنات بإنشاء ومتابعة واستغلال هويتهم ضمن الفضاء الرقمي بشكل آمن وشخصي، انطلاقا من المعطيات المضمنة بالبطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية، وهو ما تعزز من خلالإطلاق تطبيق بوابة رقمية عبر تطبيق 

www.identitenumerique.ma 

عبر شبكة الإنترنت، والتي تمكن من الاستفادة من مجموعة من خدمات الهوية الرقمية بشكل سلس ودون الحاجة إلى تحميل التطبيق المعلوماتي على الهواتف النقالة.

 

وبهدا تواصل المديرية العامة للأمن الوطني تنفيذ استراتيجية تقريب وتعميم الاستفادة من البطاقة الوطنية الالكترونية لعموم المواطنين.

 

استفادة أزيد من 4 ملايين شخص من البطاقة الوطنية الإلكترونية: 

عملت المصالح الأمنية على الاستجابة السريعة والآنية لطلبات المواطنين للحصول على الوثائق التعريفية الالكترونية والإدارية وشواهد الإقامة بالنسبة للاجانب، إذ تم انجاز ما يفوق 4 ملايين بطاقة وطنية للتعريف الالكترونية من الجيل الجديد.

 

إحداث فرقيتين جديدتين لتفكيك المتفجرات: 

عمدت المديرية العامة للأمن الوطني على إحداث فرقتين جديدتين لتفكيك المتفجرات بكل من فاس والرباط ، وتجهيزها بمركبات عالية التكنولوجيا وروبوتات ووسائل متطورة لرصد ومعالجة الاجسام الناسفة عن بعد.

 

وسوف تعزز باقي الفرق المماثلة المحدثة بالعديد من المدن المغربية، وستوفر لهم الدعم التقني بجميع وحداث الشرطة التي تتعامل مع مسرح الجريمة.

 

المديرية العامة للأمن الوطني عملت على تقوية بنيات مكافحة الجريمة: 

لتدعيم الشعور بالامن، عملت ذات المديرية على تنفيذ برنامج مرحلي من استراتيجية أمنية وفق مخطط (2022- 2026)، تراهن من خلاله على تقوية بنيات مكافحة الجريمة، وتطوير مختبرات الشرطة العلمية والتقنية، وتعزيز ممنهج لآليات الاستعلام الجنائي والدعم التقني في مختلف الأبحاث الجنائية، نحو ترسيخ البعد الحقوقي في الوظيفة الشرطية، بما فيها اجراءات الحراسة النظرية والمراقبة في أماكن الإيذاع، فضلا عن تعزيز التنسيق والتعاون مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في مختلف القضايا البالغة التعقيد.

 

إحداث مراكز جديدة للقرب: 

تحرص المديرية العامة للأمن الوطني على توفير أهم آلياتها لإنجاح المهام الأمنية وتقريب الخدمات من المواطن.

وفي هذا الإطار عمدت إلى تخصيص وحدات متنقلة لإنجاز بطاقة التعريف الوطنية الالكترونية، في الدواوير والجبال والقرى النائية.

 

ارتقاء بالمنظومة الشرطية لتكون في مستوى تطلعات المواطنين والمواطنات: 

ما يلمسه المواطن عن قرب أنه ومنذ تعيين السيد “عبد اللطيف حموشي” على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، سعت المنظومة الشرطية لتكون في مستوى تطلعات المواطنين والمواطنات، قادرة على مجابهة التطورات المتسارعة التي تفرضها الظاهرة الإجرامية في بعدها العابر للحدود الوطنية.

 

ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني لحظة احتفاء بالنسبة لجميع المغاربة: 

تظل اللحظة التاريخية التي توافق 16 ماي 1956 ، لحظة يحتفى بذكراها كل المواطنين المغاربة، وهي مناسبة للوقوف على منجزات اقوى جهاز بالمملكة المغربية، ولاستشراف المستقبل في ظل تحديات الأمنية الكبرى التي يشهدها العالم باسره.

التعليقات مغلقة.