غياب كل من ملك المغرب والرئيس الجزائري ورئيس دولة الإمارات عن القمة العربية بالمملكة العربية السعودية

أصوات: الأخبار السياسية

وفق ما أورده مصدر دبلوماسي خليجي، في العاصمة السعودية، الرياض، اليوم الخميس، فإن رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، والعاهل المغربي، الملك محمد السادس، من أكبر الغائبين عن حضور القمة العربية 23 التي ستنعقد في المملكة العربية السعودية.

 

الخبر أوردته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) التي نقلت عن مصدر خليجي، أن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات، والأمير مولاي رشيد بن الحسن، شقيق العاهل المغربي الملك مُحمد السادس، سيشاركان في مناقشات القمة العربية، التي ستعقد في جدة غدا الجمعة، بحضور عدد كبير من قادة الدول العربية.

وفيما يتعلق بغياب “بن زايد” عن اشغال القمة فقد عزته تلك المصادر إلى وجوده خارج بلاده في جولة أوروبية رسمية كانت مقررة سلفا، فيما عزته مصادر أخرى إلى خلاف سعودي – إماراتي طفا على سطح العلاقات بين البلدين، حول سبل إنهاء الحرب في اليمن، واتجاه الإمارات إلى دعم التوجه المنادي بتقسيم “اليمن” إلى دولتين شمالية وجنوبية، على غرار ما كان عليه الحال خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي.

وفيما يتعلق بغياب العاهل المغربي الملك “محمد السادس” عن أشغال هاته القمة، فالملاحظة الأساسية التي يمكن تسجيلها أن الملك محمد السادس ومنذ قمة الجزائر عام 2005 لم يحضر شخصيا أية قمة عربية، حيث أن جميع القمم العربية التي انعقدت من ذلك التاريخ كان يحضرها إما شقيقه، الأمير رشيد، أو رئيس الحكومة المغربية، أو وزير الخارجية، فيما مثل جلالته وزير العدل خلال القمة العربية التي عقدت في تونس عام 2019.

كما أن الوزير الأول الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن، سيمثل الجزائر في القمة بدلا من الرئيس “عبد المجيد تبون”.

ويعتقد مراقبون وفق ما نقلته وكالة ( د ب أ) أن غياب الرئيس الجزائري عن القمة هو لتلافي الضغوط العربية وخاصة السعودية منها في موضوع علاقات بلاده مع المغرب، وتجنب الحديث في موضوع تطبيع علاقات الجزائر مع الرباط.

إلا أن محللين آخرين اعتبروا غيات “تبون” ردا من الجزائر على عدم حضور ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” أشغال قمة الجزائر العربية، وأيضا عدم دعوة الجزائر باعتبارها رئيسة القمة لحضور اللقاء، الذي احتضنته السعودية مؤخرا، في جدة، لتنسيق عودة سوريا للجامعة العربية.

خليجيا، يغيب أمير الكويت “الشيخ نواف الأحمد” نظرا لحالته الصحية التي منعته من الحضور لأشغار قمة”جدة” كما العديد من القمم الخليجية والعربية الأخرى، وسينوب عنه ولي العهد “الشيخ مشعل الأحمد الصباح”، إضافة إلى غياب سلطان عمان “هيثم بن طارق” وسيمثله أخوه “أسعد بن طارق بن تيمور”، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي.

وهو غياب ليس بجديد لأن سلطان عمان لم يحضر القمم العربية منذ ثلاثة عقود.

نفس الشيء بالنسبة لرئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن “عبد الفتاح البرهان” الذي سينوب عنه وكيل وزارة الخارجية، دفع الله الحاج، ارتباطا بالأوضاع القائمة في السودان.

وأيضا يغيب عن القمة رئيس جمهورية “جزر القمر”، غزالي عثماني، لارتباطات مسبقة مع الاتحاد الأفريقي الحالي باعتبار رئاسته للاتحاد.

وستناقش القمة العربية التي ستنعقد في جدة، الجمعة، عدة قضايا دولية وإقليمية والانفتاح العربي على سوريا والأحداث الأخيرة في السودان والاعتداءات “الإسرائيلية” الأخيرة على الفلسطينيين.

 

وصول 10 من القادة العرب إلى جدة 

 

وهكذا فقد حل بجدة السعودية لحضور القمة 32 للجامعة العربية 10 من قادة الدول العربية، وأيضا وصول الرئيس السوري “بشار الأسد”.

وسيترأس أشغال هاته القمة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي سيحضرها كل من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وملك الأردن، عبد الله الثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني، محمود عباس، والتونسي، قيس بن سعيد، والموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، والصومالي، حسن شيخ محمود، وعاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس مجلس الرئيس الليبي، محمد يونس المنفي، ورئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي.

فيما ستحضر لبنان برئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، والممثل الخاص لسلطان عمان، هيثم بن طارق.

التعليقات مغلقة.