رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: السودان ينزلق إلى حرب أهلية ستحطم هياكل الدولة

أصوات: أخبار الحرب في السودان

نبه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، اليوم الاثنين، إلى إمكانية انزلاق السودان إلى حرب أهلية وبالتالي انهيار جهاز الدولة، في حال استمرت الحرب القائمة في هذا البلد الإفريقي بين “الجيش السوداني” و”قوات الدعم السريع”.

وفي هذا الشأن قال “فكي” خلال كلمة ألقاها في قمة “الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)”: إن “الاشتباكات المستمرة في السودان ترفع من خطر اندلاع حرب أهلية وانهيار الدولة السودانية”.

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: السودان ينزلق إلى حرب أهلية ستحطم هياكل الدولة
الحرب في السودان

فكي: الوضع القائم لا يسمح ب”المماطلة والتعطيل”

 

قال “فكي: إن “الأزمة في السودان تمثل تهديدًا كبيرًا لوجوده وللمنطقة بأسرها”، وأن المطلوب إيجاد تسوية شاملة وسريعة للأزمة وإيقاف الحرب والبدئ في حوار سياسي، لأن الوضع القائم لا يسمح ب”المماطلة والتعطيل”.

وللإشارة فالحرب لا زالت مستمرة في هذا البلد الإفريقي الجريح، حيث أعلن “الجيش السوداني”، اليوم الاثنين، إنه قتل المئات من عناصر “الدعم السريع” ودمر العشرات من الآليات العسكرية في عدة أحياء من العاصمة “الخرطوم”.

 

وأشار الجيش السوداني بقيادة “الفريق عبد الفتاح البرهان”، إلى أن جنود “الدعم السريع” أصبحوا “يرتدون الملابس المدنية ويستخدمون السيارات المدنية المنهوبة في كل تحركاتهم ويحتمون بمنازل المواطنين”.

لكن الجيش اعترف بسقوط عدد لم يحدده من القتلى وإصابة عدد آخر خلال المعارك الأخيرة مع قوات “الدعم السريع” بالخرطوم.

 

الخبر نفته “قوات الدعم السريع”، التي يقودها “محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مؤكدة أنها أوقعت خسائر فادحة في صفوف الجيش، قائلة: “كان رد الأشاوس قاسياً بتدمير ودك المعتدين والاستيلاء على معسكرات جديدة وأعداد كبيرة من العتاد بلغت أكثر من 70 مركبة وآلية، وأسر المئات من قوات الانقلابيين شرق النيل”.

وهو الخبر الذي لم يتسن التأكد منه من مصدر مستقل.

فشل محاولات الوساطة السعودية الأمريكية في إسكات المدافع في السودان

كانت السعودية والولايات المتحدة، قد أعلنتا، الجمعة الماضية، عن توصل ممثلي “الجيش السوداني” و”قوات الدعم السريع” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في كافة أنحاء السودان لمدة 24 ساعة، اعتبارًا من الساعة السادسة من صباح يوم 10 حزيران/ يونيو الجاري، بتوقيت الخرطوم.

إلا أن الوضع على الأرض يعلن مرة أخرى فشل كل محاولات وقف إطلاق النار وبناء الثقة بين الجانبين كمدخل لحوار سياسي يفضي إلى إنهاء الحزب والأزمة المشتعلة منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، والتي خلفت المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، فيما يبقى عدد الضحايا من العسكريين غير محدد من كلا طرفي النزاع.

التعليقات مغلقة.