ساكنة سوق أربعاء الغرب تستغيث مطالبة بإنقاد المنتجع الطبيعي “الدعادع‎”

شكيب قربالو 

ستبقى وستظل “الدعادع” عروسة مدينة سوق أربعاء الغرب مهملة ومنسية وغير مبالا بها رغم ما كتب في حقها حول ما أصابها من نسيان وإهمال جعلها تبقى في عداد منتجعات الماضي السحيق، لما تعرضت له “الدعادع” البيولوجية من تهميش شامل من طرف جماعة سوق أربعاء الغرب.

ضمن هذا الواقع نتساءل أين اختفى مسؤولو البيئة بإقليم القنيطرة؟ وأين دور السلطات المحلية والمجتمع المدني؟، لا حياة لم تنادي، رغم أنها الملاذ الأوحد للساكنة في جميع الفصول الأربعة.

سبب هذه التوطئة الصادرة من قلب يتحسر إلى ما آل إليه مكان من أعز الأمكنة بمدينة سوق أربعاء الغرب المنسية، مكان ومنتجع مفضل لدى ساكنة قهرها ظلم التهميش والهشاشة من مسؤولين تعاقبوا على تدبير شؤون المنطقة والإقليم، دون الاكتراث ولو من باب الحشمة لجروح وكسور مجتمع لا ينتظر منهم سوى إلقاء نظرة أو نظرات الى المحيط الذي ينتمون إليه بعين الشفقة، وإمعان النظر في قسماته ومتطلباته التي لا تعدو أن تكون مطلبا بسيطا.

وهو الاعتناء بهذا المجال البيئي المسمى “الدعادع” باعتباره المتنفس الوحيد  كما صرح بذلك مجموعة من الغيورين لجريدة أصوات.

عادل، خالد، منعم، أحمد، عثمان ونجاة، جميعهم صرحوا للجريدة وبلغة واحدة أنقدوا “الدعادع” مما آل إليه هذا المنتجع الطبيعي اليوم، من إهمال وضياع وعدم اهتمام.

فالقائمون على تدبير الشان المحلي لا يبالون بما يقع ولا يفكرون في تخصيص ميزانية خاصة لتهيئة وتطوير مختلف مرافق هذا المنتجع الطبيعي الذي وهبه الله لهذه الجماعة وسكانها.

وللإشارة ف”الدعادع” يعرف بمجموعة من الطيور النادرة، والأزهار المتنوعة التي لا توجد بالمرجة الزرقاء. 
 

وعلى الرغم من وجود مؤهلات طبيعية متنوعة بالمكان، إلا أن الاهتمام بها غائب من مفكرة الساهرين على الشأن المحلي وعن البيئة والسياحة.

وفي زيارة للمنتجع اليوم، يلاحظ الزائر، غياب بنيات تحتية تليق بالإمكانيات المُذهلة التي يوفرها المجال الجغرافي “الدعادع”، فالمنطقة بإمكانها أن تتحول إلى مزار ومُنتجع لو كانت للمجلس الجماعي لسوق أربعاء الغرب الرؤي الثاقبة لربط المنتج بالتنمية وخلق فندق ومنازل للكراء، كما هو الحال بمسابح سيدي احرازم و مولاي يعقوب وحتى بحامات مولاي علي الشريف.

وعلى اعتبار أن المُتنفس الأساس لساكنة مدينة سوق أربعاء الغرب هو منتجع “الدعادع”، وجب على كافة مسؤولي هذه المدينة تحمل كامل المسؤولية لرد الاعتبار للمنتجع بإعادة تهيئته وجعله في مصاف المنتجعات الصيفية الوطنية التي تتوفر على مقومات السياحة .

ولنا عودة بالموضوع

التعليقات مغلقة.