مؤشر السلام العالمي: المغرب في الرتبة 84 من أصل 163 دولة شملها التقرير

أصوات: أخبار المغرب

احتل المغرب الرتبة 84 ضمن 163 دولة مستطلعة فيما يتعلق بمؤشر السلام العالمي لعام 2023، مسجلا بذلك تراجعًا بعشر مراتب عن التصنيف الذي احتله خلال العام الماضي.

 

التقرير الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام، سجل انخفاضًا في متوسط المؤشر في جميع أنحاء العالم، مع حدوث تحول في بؤرة النزاعات.

المغرب في المرتبة 84 فيما يخص مؤشر السلام العالمي

 

ووضعت النسخة السابعة عشر من مؤشر السلام العالمي المغرب في الرتبة 84 من أصل 163 دولة ومنطقة مستقلة شملها التقرير.

واعتمد المعهد في تقييمه على مستوى السلام في هاته الدول، حيث سجل المغرب 2.02 نقطة، علما أن النتيجة المنخفضة هي الأفضل.

وفي السياق ذاته تم تنقيط المغرب ب1.989 فيما يخص النزاع المحلي والدولي، 2.257 للأمن داخل المجتمع و 1.644 للعسكرة.

أما فيما يتعلق بالتكلفة الاقتصادية للعنف ، فإنه يحتل المرتبة 80 بقيمة 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار معهد الاقتصاد والسلام، الكائن مقره بالعاصمة الأسترالية، سيدني، أن غرب إفريقيا الساحلية “هي الأكثر سلامًا منذ بدء إعداد التقارير في عام 2008، حيث سجلت دول المنطقة تحسنًا بنسبة 5٪ في المتوسط على مدى أربعة عشر عامًا الماضية”، مبرزا أن المنطقة الساحلية الممتدة من المغرب وحتى غانا لم تسجل أي وفيات بسبب الإرهاب خلال عام 2022، على عكس دول الساحل.

كما أكد التقرير استمرار التغيير في التوزيع العالمي للنزاعات خلال عام 2022، حيث انخفضت الصراعات الكبرى في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا.

يشار إلى أنه ومنذ عام 2016، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكبر تحسن في مؤشر السلام في العالم، إلا أنها ومع ذلك تبقى المنطقة الأقل سلمًا.

وأوضح المعهد أن بؤرة الإرهاب قد انتقلت من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى إفريقيا جنوب الصحراء، وخصوصا بمنطقة الساحل الإفريقي.

ونبه المعهد إلى أن الصراعات في إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ قد اشتدت، وهو ما يعني تحولا طفيفا في مناطق الصراع.

ولعبت الحرب القائمة بين أوكرانيا وروسيا دورا كبيرا في هذه الحصيلة، إذ سجلت هذه المنطقة “أكبر تدهور للسلام في العالم” على مدار عام كامل، وفقًا لخلاصات التقرير.

وتحسن الوضع وفق المؤشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأمريكا الشمالية، مع تسجيل تدهور لهذا الوضع في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت معدلات جرائم القتل ستة أضعاف مقارنة بأوروبا الغربية.

عربيا، حلت قطر المرتبة 21 على العالم، متبوعة بالكويت في المرتبة 35، سلطنة عمان في الرتبة 48، الأردن، المرتبة 62، الإمارات العربية، الرتبة 75 وتونس في الرتبة 81.

عربيا احتل المغرب المرتبة السابعة، والرتبة الثانية بشمال إفريقيا بعد تونس، فيما جاءت الجزائر في الرتبة 96 على العالم، موريتانيا، المرتبة 114 وليبيا، المرتبة 137.

وعموما فقد أظهر المؤشر بعض التحسن للسنة الثانية على التوالي.

عالميا، لا تزال أيسلندا البلد الأكثر سلامًا منذ عام 2008، متبوعة بالدنمارك، إيرلندا، نيوزيلندا فالنمسا.

واعتبر التقرير أفغانستان الدولة الأقل سلامًا في العالم للعام الثامن على التوالي، تسبقها اليمن، سوريا، جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC).

ويعتمد هذا التقرير على نحو عشرين مؤشرا، تؤطر ضمن ثلاث محاور أساسية، وهي مستوى الأمن والأمان داخل المجتمع، مدى النزاعات الوطنية والدولية ودرجة العسكرة.

التعليقات مغلقة.