تزامن إعلان الجيش الأمريكي قتل أحد أبرز قيادات داعش في سوريا، بحديث واشنطن عن وجود “تحرش” روسي بالطائرة التي قتلت القيادي الداعشي، فيما روسيا تقول إنه تصريح “غير مهني وغير لائق”.
وللإشارة فقد كانت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى “سنتكوم” قد أعلنت، في وقت سابق من نهار اليوم، قتلها قياديا في داعش شرق سوريا، قبل يومين.
الجيش الأمريكي: طائرات روسية “تحرشت” بطائرات أمريكية
خرج البيان العسكري الأمريكي الذي أكد قتل “أسامة المهاجر”، القيادي في تنظيم داعش، في سطره الأخير عن سياق العملية، حيث قال إن الطائرة “MQ-9″ التي قتلت القيادي الداعشي تعرضت في نفس يوم العملية لــ”تحرش” من طائرة حربية روسية في مواجهة استمرت لنحو ساعتين.
“تحرش” الجمعة، ينضاف إلى حدثين سابقين وقعا يومه الأربعاء والخميس.
وكانت “سنتكوم” قد قالت إن الطائرات الروسية “ضايقت” المسيّرات الأميركية يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
حيث قالت القوات الجوية الأميركية، الأسبوع الماضي، إن طائرات روسية “ضايقت” الخميس مسيّرات أميركية خلال مشاركتها في عمليات ضد تنظيم داعش الارهابي في سوريا.
وأوضح ذات المصدر أن الطائرات الروسية “أطلقت مشاعل مضيئة أمام الطائرات المسيّرة وحلقت بالقرب منها بشكل خطير، وهو ما عرض سلامة جميع الطائرات المعنية للخطر”.
وأبرز البيان أن “الطائرات العسكرية (الروسية) انخرطت في سلوك غير آمن وغير مهني، الخميس، 09:30 صباحا بالتوقيت المحلي، في أثناء تفاعلها مع طائرات أميركية مسيّرة من طراز إم كيو-9”.
وكانت ثلاث مقاتلات روسية قد اعترضت، يومه الأربعاء، ثلاث طائرات أمريكية بدون طيار فوق سوريا.
وخلال هذا الاعتراض أطلقت الطائرات الروسية أيضا قنابل مضيئة أمام مسيّرات “إم كيو-9” (MQ-9) الأميركية، بينما قام أحد الطيارين بتشغيل الحارق الخلفي لطائرته أمام إحدى المسيّرات في الأجواء السورية.
وارتباطا بسياق هاته الأحداث الجوية، حثت القوات الجوية الأميركية نظيرتها الروسية في سوريا على وقف ما أسمته “سلوكها المتهور”.
روسيا: البلاغ الأمريكي “غير مهني وغير لائق”
لكن السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، وصف بيان واشنطن بالاتهامات واعتبر السلوك الأميركي “غير مهني وغير لائق”.
روسيا وأمريكا تتبادلان الاتهامات بخرق اتفاقية عدم الاحتكاك في سوريا
التعليقات مغلقة.