كولومبيا سيدي بنور: مخدر “البوفا” يغزو المدينة ومطالب حقوقية بتدخل الأمن

جريدة أصوات /سيدي بنور

لا حديث هذه الأيام بين المواطنين وساكنة مدينة سيدي بنور برمتها سوى عن مخدر “البوفا”، أو ما يصطلح عليه بمخدر الفقراء، الذي غزا المدينة قادما إليها من مدن مجاورة، ويتعلق الأمر هنا بمدينة العونات التي يشاع حسب مصادر محلية كونها أصبحت الممون الرئيسي لجميع أنواع المخدرات بالإقليم بواسطة المدعو “ولد قدور”، وكذلك أولاد الطالب التابعة ترابيا لإقليم سيدي بنور من طرف المدعو “الحمردق”.

 

وحسب ما توصلت إليه جريدة أصوات ، فمخدر “البوفا” يتكون من بقايا الكوكايين، بالإضافة إلى مواد كيميائية أخرى ضارة بالصحة، وهو ما يشكل خطورة جسيمة على القدرات العقلية، والنفسية والجسدية على مستعمليه، ويرفع من منسوب العدوانية وفقدان التوازن وعدم القدرة على التمييز، إضافة إلى تسجيل تورط العديد من الشباب في مجموعة من القضايا بسبب تعاطيهم لهذا المخدر “البوفا” الذي يحول مدمنه بمجرد تناوله إلى وحش آدمي.

 

والخطير في الأمر، هو لجوء العديد من المدمنين بمدينة سيدي بنور إلى بيع دراجاتهم النارية وممتلكاتهم من أجل اقتناء هذا المخدر، الذي يساوي 200 درهم لكل حبة صغيرة، بل التجأوا إلى السرقة و اعتراض سبيل المارة، وقطع الطريق عليهم ليسلبوهم ما بحوزتهم قبل إخلاء سبيلهم، وهو ما أصبح يشكل خطرا على الشباب اليافع وعلى المواطنين بصفة عامة.

 

وقد استنكرت بعض الهيئات الحقوقية والمدنية، انتشار المخدرات بكافة أنواعها بشكل سافر خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت مادة سهلة الاقتناء، وهو ما جعل مخدر “البوفا” ينتشر في الأحياء المهمشة والدواوير وعلى جنبات المؤسسات التعليمية التي تعتبر سوقا نشيطة لمروجي جميع أنواع المخدرات، وسببا في اتساع دائرة الجريمة والاعتداءات الجسدية والمس بالأمن والآمان والسلامة البدنية للمواطنات والمواطنين بما فيهم الأصول.

 

ودعت الاصوات المتعالية إلى ضرورة محاربة الظاهرة من جذورها بإعمال أقصى درجات المقاربة الزجرية القانونية في حق المصادر المروجة للمخدرات بمختلف انواعها، واجتثات المهربين والوسطاء وكل المتاجرين بمآسي الشباب والأطفال.

 

كما طالبوا باعتماد البعد الحمائي والوقائي للحد من هذه الظاهرة، باعتماد آليات تستند على التوعية والتثقيف بمخاطر استهلاك وترويج المخدرات وسط النسيج المجتمعي، مع تكثيف دوريات الأمن واليقظة والمراقبة بكل الأماكن المشكوك في ترويجها أو تسترها على ترويج المخدرات بما فيها الصلبة، مع التركيز باستمرار على النقط السوداء، ومحيط المؤسسات التعليمية، حماية للأجيال القادمة وسلامتهم وصحتهم البدنية والنفسية.

 

الوضع القائم كانت له سلبيات وخيمة على مدينة سيدي بنور التي تتحمل عبأ انتشار جميع أنواع المخدرات، وخاصة الاقراص المهلوسة التي أصبح موطنها بالاساس حي “القرية” الذي أصبح مرتعا لجميع المذمين على هذا المخدر الذي يذهب بعقول الشباب على الرغم من كون “القرية” أصبحت ممثلة بفريق رياضي في كرة القدم للشباب المثالي الطموح بالرياضة، بعد تأهله اليوم الى القسم الاول هواة.

 

وإذا كانت في أيت اعميرة بمدينة أكادير “اسكوتشة”، فهناك في سيدي بنور ما تسمى أمينة الجاهل التي تسخر جميع أشقائها وزبانيتها لترويج هاته السموم بحي “القرية” في استنكار صريح لهذا الامر، وهناك أكثر من علامة استفهام تطرح حول امتياز يحظى به أحد الاشخاص بشارع بوشعيب الدكالي الذي أكدت المصادر أنه يتاجر في المخدرات الصلبة، علما أن هذه المدينة كانت تنعم بالامن والاستقرار في الأشهر السابقة، إلا أنها في الآونة الاخيرة أصبحت مرتعا خصبا لترويج جميع أنواع السموم…، فهل لعامل الاقليم علم بالموضوع…!!؟؟

التعليقات مغلقة.