بنموسى يعرض استراتيجية الوزارة للرقي بالمنظومة التعليمية

قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إن جودة التعليم بالمناطق النائية ترتبط بتحسين ظروف اشتغال نساء ورجال التعليم، مبرزا أن وزارته اتخدت مجموعة تدابير لتحسين وضعية الأساتذة العاملين بهاته المناطق، ضمنها اعتماد استراتيجية التوظيف الجهوي، وهو ما سيؤدي لضمان استقرار الموارد البشرية والتغلب على إكراهات الخصاص التي تعرفها هاته المناطق القروية.

 

جاء ذلك في معرض رده على سؤال برلماني تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وخلاله أبرز بنموسى أن وزارته ستمكن الأساتذة من وسائل العمل اللازمة لتحقيق الأهداف المسطرة والتي تستهدف تعلمات التلاميذ، والعمل على الحدّ من عدد الأقسام المشتركة وإقامة البنيات التحتية التعليمية والتجهيزات اللازمة لتجويد المردودية والتحكم في عدد التلاميذ في الفصول الدراسية وخلق البيئة التربوية الصحية والسليمة للممارسة التعليمية والتربوية.

 

وأضاف أنه للوصول للغايات المرجوة فإن الوزارة ستعمل على توسيع شبكة المدارس الجماعاتية مع إمكانية توفير خدمات مندمجة داخل هذه المؤسسات بما يساهم في تحسين ظروف عمل المدرسين، مذكرا بخارطة الطريق المسطرة، والتي تضع ضمن التزاماتها إيلاء عناية خاصة بالأساتذة الذين يشتغلون في المناطق المعزولة أو الصعبة الولوج.

وفي هذا السياق قال بنموسى: “وعيا من الحكومة بأهمية تكوين الأساتذة باعتباره ضمانة أساسية لتحقيق جودة الفعل التربوي وتنزيل أهداف خارطة الطريق، فقد عملت على الرفع من جاذبية هذا المسار المهني من خلال إرسائه على امتداد خمس سنوات تكوينية وثلاثة فضاءات تتمثل في  الجامعات والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ثم المؤسسات التعليمية”.

 

وأوضح وزير التربية الوطنية أن الوزارة عملت على تعزيز سلك الإجازة في التربية، وتحفيز التلاميذ من حاملي شهادة البكالوريا المتميزين على اختيار مهنة التعليم منذ بداية مسارهم الجامعي.

 

وعلى مستوى الدخول الجامعي أوضح بنموسى أن عدد الطلبة المسجلين به برسم الموسم الجامعي 2022-2023 فاق 20210  مقعدا، منها 13455 بالسنة الأولى.

 

وأكد المسؤول الحكومي أن استراتيجية الوزارة تقوم على تقوية الجانب العملي للتكوين الأساس بالمؤسسات الجامعية من خلال إشراك طلبة سلك الإجازة في التربية على إنجاز أعمال تربوية بالمؤسسات التعليمية مع تمكينهم من تعويض شهري، إضافة إلى الاهتمام بالتكوين المستمر، وتحسين شروط اشتغال المدرسين عبر توفير التجهيزات الضرورية وتمكينهم من الموارد البيداغوجية اللازمة لأداء مهامهم.

 

وفي سياق متصل أوضح بنموسى أن الوزارة بصدد إعداد مشروع نظام أساسي جديد من أجل تثمين أدوار نساء ورجال التعليم يهدف في عمقه تحسين الشروط المهنية والاجتماعية وتوفير الظروف المناسبة لهاته الأطر التربوية مع تخويلهم نفس الحقوق والواجبات وتوحيد مساراتهم المهنية، متعهدا بتوفير ظروف عمل ملائمة تستجيب لاحتياجات أطر التدريس وتعزز تأثيرهم الإيجابي على التلاميذ.

 

وأبرز السيد الوزير أن الوزارة ستعمل على تزويد المدرسين بمعدات بيداغوجية شاملة مع توفير دلائل وإطار مرجعي للممارسات الجيدة بالإضافة إلى الموارد الديداكتيكية وعتاد معلوماتي مع موارد رقمية من مستوى جيد للارتقاء بالأداء التعلمي والتربوي.

التعليقات مغلقة.