عاجل: جمعية حقوقية مغربية تدخل على خط مقتل مغربيين برصاص الجيش الجزائري

أصوات: أخبار مقتل الشابين المغربين من قبل الجزائر

طالبت جمعية الريف لحقوق الإنسان من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فتح تحقيق في موضوع الإعدامات خارج نطاق القضاء أو التعسفية المتعلقة بوقوع “إعدامات لمواطنين مغاربة مؤخرًا في البحر”.

ووصفت جمعية الريف لحقوق الإنسان ما وقع بالمأساوي والمقلق، مطالبة بفتح تحقيق عاجل في هذه الواقعة تحقيقا للعدالة للضحايا وعائلاتهم.

واعتبرت الجمعية في مراسلتها الموجهة ل”موريس تيدبول-بينز”، المقرر الخاص الأحداث التي وقعت الثلاثاء الفارط بأنها تشكل انتهاكًا صارخًا لحق الحياة كما يكفله الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره من الأدوات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

وأضافت الجمعية أن الأمر يتعلق بمواطنين مغاربيين اثنين، بلال كيسي، 29 عامًا، وعبد العالي مشوار، 33 عامًا، “اللذين تم إطلاق النار عليهما بشكل مأساوي في البحر قرب الحدود بين المغرب والجزائر، كان هؤلاء الرجال يستمتعون برحلة على الجتسكي لأغراض ترفيهية ولم يكونوا متورطين بأي شكل من الأشكال في أنشطة إجرامية، وأن استخدام القوة القاتلة في مثل هذه الظروف يثير مخاوف خطيرة بشأن احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

عاجل: النيابة العامة المغربية تفتح تحقيقا قضائيا رسميا في ظروف مقتل مغربيين برصاص الجزائر بالسعيدية

وطالبت الجمعية باتخاذ التدابير اللازمة وبدء تحقيق مستقل في النازلة، مؤكدة على ضرورة أن يستهدف هذا التحقيق تحديد ما إذا كان هنالك انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

 

وحتث مكتب المسؤول الأمني على التعاون مع السلطات المغربية والجزائرية لضمان تحقيق مستقل وشفاف، مسجلة أنه من الضروري محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال وتقديمهم للعدالة وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، معبرة في الوقت ذاته عن استعدادها للتعاون بشكل كامل لتقديم جميع المعلومات ذات الصلة لدعم هذا التحقيق.

 

وكانت النيابة العامة بمدينة وجدة، شرق المغرب، قد فتحت، يوم 29 غشت 2023، تحقيقا في الموضوع بناء على تصريحات أحد الأشخاص الذي أكد أنه كان رفقة أربعة شباب آخرين ضحية حادث عنيف في عرض البحر.

الخارجية الفرنسية تؤكد أن بلال قيسي وعبد العالي مشوار هم ضحايا خفر السواحل الجزائرية فيما تم توقيف إسماعيل صنابي خلال الحادث

كما أن وزارة الخارجية الفرنسية كانت قد دخلت، أمس الجمعة، على خط مقتل مغربي واحتجاز آخر يحملان الجنسية الفرنسية برصاص خفر السواحل الجزائرية، مؤكدة أن “حادثة بالجزائر شملت عددا من مواطنينا”.

حيث قالت الخارجية الفرنسية، إن “مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية وسفارتي فرنسا في المغرب والجزائر على تواصل وثيق مع عائلات مواطنينا التي نقدم لها دعمنا الكامل”.

فيما لم يصدر أي توضيح أو تعليق من السلطات الجزائرية لحدود الساعة، واكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، بالقول إن الأمر متروك للقضاء.

وفي السياق ذاته سبق ل محمد قيسي، وهو أحد الناجين من المجزرة وشقيق أحد الضحايا، أن قال إنه وعدد من أصدقائه، وبعد أن كانوا في لحظات استجمام، الثلاثاء الفارط، على متن دراجات مائية (جيتسكي)، وجدوا أنفسهم في المياه الجزائرية، لكنهم لم يدركوا ذلك إلا بعد ظهور زورق “زودياك” جزائري، لكنهم في الحال قرروا العودة للسعيدية.

وأضاف قيسي أنهم تفاجؤوا بعد تحويل مسارات دراجاتهم المائية للخروج من المياه الجزائرية نحو السعيدية، ببدء إطلاق الخفر الجزائري النار عليهم، نافيا أن يكون وأصدقاؤه قد هربوا “كل ما في الأمر أننا كنا نحاول العودة من حيث جئنا”.

وأبرز قيسي أن خمس رصاصات أصابت شقيقه وصديقه ورصاصة أخرى أصابت صديقا آخر كان معهم تم اعتقاله من طرف السلطات الجزائرية.

عاجل: النيابة العامة المغربية تفتح تحقيقا قضائيا رسميا في ظروف مقتل مغربيين برصاص الجزائر بالسعيدية

 

عاجل: النيابة العامة المغربية تفتح تحقيقا قضائيا رسميا في ظروف مقتل مغربيين برصاص الجزائر بالسعيدية

التعليقات مغلقة.