الفساد بقسم جواز السفر ببرشيد يدفع مواطنة مغربية للتوجه للقضاء

محمد أمار

توصلت جريدة أصوات بشكاية من مواطنة مغربية مقيمة بالخارج مفادها أنها تعرضت للنصب والاحتيال من طرف موظف تابع الملحقة الإدارية الخامسة بمدينة برشيد مطالبة من خلالها الجهات ذات الصلة بإنصافها.

 

وفي هذا السياق قالت المواطنة المغربية المسماة “عائشة ب”، أن أحد الموظفين العاملين بقسم جواز السفر والذي يدعي أنه هو الناهي والمتتهي بذات الملحقة وأنه مفتاح لجميع أبوابها المغلقة.

الأمر الذي جعل ذات الموظف يتربص بالمواطنة لتكون له فريسة.

الفساد بقسم جواز السفر ببرشيد

 

 

تقول السيدة عائشة في شكاية موجهة إلى السيد وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد، والتي تتوفر جريدة أصوات على نسخة منها، إنه وخلال تجديد جوازات السفر لأحفادها لجأت إلى الملحقة الإدارية الخامسة الخاضعة إداريا لخدمتها، فتربص بها الموظف المذكور العامل بقسم جواز السفر لمعرفته بكونها مهاجرة مغربية في الخارج ليعرض عليها مساعدته لتسريع إجراءات حصولها على جوازات السفر قبل الوقت المحدد، طالبا منها مبلغا ماليا مقابل ذلك.

لكنها تفاجأت لاحقا بأن الموظف في عطلة بعد أن استفسرت عن غيابه عن المكتب، لتجبر على مغادرة المغرب، واقتناء تذكرة الطائرة بمبلغ 30000 درهم دون أن تتمكن من قضاء أغراضها الإدارية.

لاحقا ربطت المشتكية الاتصال بالموظف المذكور عدة مرات إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل وهو ما أرغمها على التوسل إليه لتمكينها من ملفها لتقوم بالإجراءات الإدارية لكن بدون جدوى، وذلك قبل أن يربط الاتصال بها هاتفيا ويضرب معها موعدا قرب المحافظة العقارية القديمة لتتفاجأ بممارسته الابتزاز في حقها مرة أخرى.

تعرض مهاجرة للابتزاز يجعلها تلجأ للسلطات والعدالة من أجل الإنصاف

 

 

وضع جعل المواطنة المغربية تحس بالحكرة والظلم، وهو الأمر الذي دفعها لوضع عدة شكايات لدى كل من رئيس الملحقة الإدارية الخامسة والسيد عامل الإقليم ورئيس قسم الشؤون الداخلية لمعرفة حقيقة الموظف طالبة إنصافها. 

وتتساءل ذات المهاجرة أين هي وضعية المغاربة المهاجرين فيما يقع من التوصيات والتوجيهات المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الموجهة إلى السلطات اتجاه رعايا جلالته من أبناء وبنات مغاربة العالم، ودعوته السامية لتجويد الخدمات وتقريب الإدارة من المواطنين، والتي “لم نر منها شيء نتيجة سلوكيات بعض الموظفين الذي همهم هو التربص بالجالية المغربية المقيمة بالخارج لكونها فريسة دسمة بالنسبة إليهم”، تقول الشكاية. 

مواطنة مغربية: ما تعرضت له لا يشرف الإدارة المغربية

 

 

وأضافت ذات المواطنة المغربية أن هاته الممارسات لا تشرف الإدارة المغربية كممثلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وايده، وأن ما وقع لها هو جزء من ممارسات تطال العديد من المهاجرين والمهاجرات المغاربة والذين سقطوا ضحية لهذا الموظف وهاته السلوكات اللاإدارية الموظفة لسلطة الكرسي من اجل ممارسة الابتزاز. 

مطالبة المواطنة المغربية بالإنصاف وتطبيق القانون في حق المبتزين

 

 

وطالبت المواطنة المغربية من مغاربة العالم كافة الجهات ذات الصلة وخاصة رآسة النيابة العامة بفتح تحقيق في ملف الفساد المسجل بهاته الدائرة وإنصافها والاقتصاص لها من هذا السلوك الممارس والذي سبق لجلالة مولانا المنصور بالله أن نبه لخطورته ليس على الأفراد بل على خلق فرص الاستثمار بما ينمي الدورة الاقتصادية ويخفف من البطالة.

والتمست ذات المشتكية من النيابة العامة تسريع إجراءات التحري والاستماع والمتابعة وتقديم هذا السلوك المهين للأفراد والقاتل للتنمية والمعيق لممارسة المواطن لمواطنيته عبر قتل الإحساس بالانتماء للعدالة لتقول كلمتها في حقه حتى يكون عبرة للآخرين، مضيفة أنها على ثقة تامة في القضاء المغربي والسيد وكيل جلالة الملك والسيد عامل الإقليم وكل من يهمه الأمر لإنصافها باعتبارها متضررة ومتعرضة للابتزاز وإحدى رعايا جلالة ملكنا المفدى نصره الله وأيده. 

التعليقات مغلقة.