عزيز اللبار يرصد قوة المغرب وخلاصات مؤتمر مراكش ونيل بلادنا شرف تنظيم كأسي إفريقيا والعالم + فيديو

أصوات: مكتب الرباط

مراكش – أكد نائب رئيس لجنة المالية بمجلس النواب المغربي، عزيز اللبار، أن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، المنعقدة بمراكش، بحثت العلاقة بين المؤسستن ودول العالم الثالث، وكيف سيتم ضخ 3 تريليون دولار في شرايين الاقتصاد العالمي، وكيفية استفادة هاته الدول من هاته القروض والإمكانات المشجعة للاستفادة، مبرزا أن المغرب من بين الدول التي تنال ثقة الصندوق، مثنيا على السياسات المنتهجة التي رسمت صورة المغرب في العالم.

 

 

وأرجع السيد عزيز اللبار الطفرة التي حققها المغرب والثقة التي حظي بها للسياسة المنتهجة من قبل الدولة والمشاريع الكبرى التي أطلقت والتي تدفع للاستثمار اعتمادا على الإمكانات المتوفرة والاختلاف والتنوع الموجود بالمغرب، والثقة أيضا في المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب والتي تجاوزت تلك الصورة التي كانت تعتبر المغرب هو الصحراء والرمال والقصور إلى الوقوف على الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها بلادنا ووجود عنصر بشري هام يشجع على الاستثمار فضلا عن الامكانات الكبيرة التي يوفرها في هذا المجال والمعاملات التي يخصصها لإيجاد الأرضية الملائمة لتنزيل تلك الثقة التي يتوفر عليها على أرض التنزيل الفعلي والقائمة على دراسات مدققة في هذا الشأن.

 

 

كما جسد المغرب حضورا من خلال هذا المؤتمر المكانة الكبيرة التي يحتلها وأنه من اوائل الدول في المعاملات الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن علاقاته القائمة مع المؤسسات المالية الدولية القائمة على التنفيد والوفاء بكافة هاته الالتزامات المالية منها أو التي لها صلة بالمشاريع المصادق على تمويلها، فضلا عن الطفرة التي شهدها المغرب في مجال صناعة السيارات والطائرات والكابل مع أنجلترا…

 

 

اللبار: السياسة المائية لعبت أساسا في ضمان مستقبل المغرب وأساس وجوده وقوته

 

 

قال المسؤول البرلماني المغربي أن السياسة التي انتهجت من قبل الراحل الحسن الثاني، من خلال سياسة المياه والسدود، مكنت المغرب من موارد هامة على الرغم من عدم توفره على البترول، وهو ما عبر عنه أحد الصحافيين في حديث كان قد أجراه مع الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه، حينما وجه كلامه للمغفور له قائلا في ظل أزمة مالية وعدم التوفر على البترول كيف ححققتم كل هذا، مضيفا إنها البركة فقط.

لقد كان للسياسة التي تم انتهاجها من قبل المغرب خلال هاته المرحلة من خلال سياسة السدود الدور الكبير لانطلاقة فعلية لاقتصاد متكامل وقوي مع اعتماد الحداثة في كل المناحي العامة وتشجيع العقول المنتجة للتقدم، وهاته السياسة هي التي أتاحت الفرصة لثقة المؤسسات المالية للتباحث بشأن منح “قدرة مالية أكبر” لهاتين المؤسستين من أجل التحرك خلال فترات الاضطرابات الدولية وتعزيز التنمية في البلدان الصاعدة من جهة، ونيل المغرب ثقة هاتين المؤسستين في كل معاملاته من جهة ثانية.

 

 

وأوضح اللبار إن سياسة السدود هاته جعلت المغرب من اوائل الدول في المجال الفلاحي، وهو ما محى تلك الصورة النمطية التي كانت مغروسة في السابق. 

 

 

المشاركون وصلوا إلى قناع بأن المغاربة هم من أطيب خلق الله

وفيما يتعلق بمؤتمر مراكش فقد تناول مختلف القضايا الاستراتيجية التي تواجه العالم وخاصة إفريقيا ضمنها واقع حال الاقتصاد العالمي والنمو والأمن المائي…، وهي أمور حملت  اعتراف العالم باهمية المغرب.

ولعل أكبر المفاجآت التي واجهها المؤتمرون خلال زياراتهم الميدانية هي كيفية تدبير المغرب لأزمة الزلزال، من جهة اكتفائه بإمكاناته الذاتية ومساعدة بعض الأصدقاء، وعدم احتياجه للمساعدات الدولية، وأيضا تدبيره لأزمة كوفيد 19 التي أبهرت العالم والمؤسسات المالية، كما ان تدبير المؤتمر والنجاح الكبير الذي رافق أشغاله في كل مراحله وحالة الأمن والامان التي تعيشها المملكة والأكثر من ذلك قيم التضامن التي لمسها المشاركون خلال زياراتهم، والتي نقلت انخراط كافة مكونات الشعب المغربي لدعم ضحايا الزلزال وصورة جميلة رائعة عن المغرب والمغاربة، جعلتهم على قناعة بأن المغاربة من أطيب خلق الله، لما نقلته من التزامهم وتجندهم للتصدي لكل الأزمات. 

 

 

اللبار: المغرب ربح كل الرهانات وما تنظيم كأس إفريقيا والعالم إلا نتيجة لهذا الربح الكبير

 

 

في هذا السياق قال عزيز اللبار إن المغرب نقل للعالم صورة جميلة عنوانها الأمن والأمان الذي يعيشه المغرب، وهو ما مكنه من الظفر بشرف نيل تنظيم كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم وكأس العالم لكرة القدم 2030، والتي هي نتيجة طبيعية لجهد كبير بدل من قبل جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، إلى جانب الحكومة وفوزي لقجع، حتى قبيل انسحاب السعودية من التنافس على تنظيم نسخة كأس العالم، والدعم الكبير الذي لقيه ملف المغرب أوروبيا وإفريقيا وحتى في القارة الأمريكية، واقتناع العالم بأن المستقبل كله في إفريقيا وأن المغرب هو البوابة الرئيسية نحو الولوج لهاته القارة. 

 

 

وكانت مراكش قد احتضنت أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي عرفت مشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي.

 

 

وهي الدورة التي عرفت مشاركة أزيد من 12 ألف مشارك من كل بقاع العالم، من بينهم 4500 ممثل لنحو 190 وفدا رسميا، يقودهم وزراء المالية ومحافظو الأبناك المركزية.

 

التعليقات مغلقة.