مولاي يعقوب: غياب الإنارة والكريساج يؤرق مضجع ساكنة “جماعة عين الشقف” والمسؤولين ينهجون سياسة الآذان الصماء + فيديو

أصوات من الرباط

 

تعيش ساكنة جماعة “عين الشقف” التابعة لعمالة إقليم مولاي يعقوب، وضعا مريرا، قرابة شهر وإلى حدود كتابة هذه السطور، نتيجة غياب “الإنارة العمومية”، ما يجعلها تعيش في ظلام دامس.

 

وقالت الساكنة في شكاية توصلت بها “جريدة أصوات” إن معظم الدواوير تعاني من انعدام الإنارة العمومية، خاصة على مستوى “دوار التلالسة” الذي تتجرع ساكنته مرارة الأوضاع القسرية المفروضة عليها نتيجة السياسة التدبيرية المحلية المنتهجة والتي لا تساير التطور العمراني الذي تشهده المنطقة.

وضع متأزم مفروض بقوة الأمر الواقع وسوء التدبير الجماعي، وهو ما فرض على ساكنة جماعة “عين الشقف” إنهاء أنشطتهم اليومية باكرا وإيقاف حركتهم قبل حلول الظلام الحالك، إتقاء ما يمكن أن يتعرضوا له من مشاهد إجرامية يعتبر وضع القائم مغذ لها ومساعدا على تنامي الأوكار الإجرامية بكافة أشكالها وشيوع الانحراف وبالتالي تهديد أمن وسلامة ساكنة تراب الجماعة الفردي والجماعي وممتلكاتهم الذي يتحمل مسؤوليته الساهرون على تدبير الشأن المحلي المسؤولية عن تناميها.

وفي هذا السياق قال أحد ساكنة جماعة عين الشقف: “رجعنا كنخافو نمشيو نصليو فالجامع صلاة العشاء، ما بقينا كنصيفطو ولادنا يزيدو السوايع دالقراية، حتى مول الحانوت منين كنتقداو رجع كيخاف على راسو كيسد الحانوت ديالو مع 7 دالعشية…”.

وأضاف المتحدث ذاته: “الضو كيخدم نهار وكيتقطع 5 أيام، كل مرة كيقولو لينا كاين عطب فالتيار الكهربائي، هاذ العطب كاع ما بغا يتصلح…”.

وللإشارة فإن انقطاع الإنارة العمومية تشمل أحد أهم الطرق الحيوية الرابطة بين عدة دواوير ومسارات مهمة، وهو ما يؤثر سلبا على الحياة اليومية للساكنة ويفرض عليهم وضعا استثنائيا مغروسا بقوة الإهمال.

وضع أصبحت معه الساكنة تعيش انحصارا كارثيا يغذيه الإحساس بالخوف وانعدام الأمان، في ظل حرمانها من أبسط حق في الحياة، وأحد العناصر الأساسية للبنية التحتية والمتمثل في “الإنارة العمومية”، إذ أن غياب الإنارة يعني غياب الحماية، وعدم تدخل مجلس الجماعة في مجال يعد من صلب اختصاصها يعتبر جرما في حق عموم الساكنة المحلية.

وارتباطا بهاته الأوضاع المفروضة عليهم بقوة الإهمال الجماعي ناشدت ساكنة دوار “التلالسة”، عامل صاحب الجلالة على إقليم مولاي يعقوب السيد “عبد الوهاب فاضل” بضرورة التدخل العاجل لإنصافها وحل هذه الأزمة التي تضرب في العمق الفلسفة التدبيرية كما ارتآها عاهل البلاد المفدى، أمام سيادة سياسة الآذان الصماء التي ينهجها المسؤولون الجماعيون الذين أعلنوا بهاته الأشكال التدبيرية استقالتهم عن مواكبة مشاكل الساكنة في بعدها الإنساني والأمني بما يحمله من ضرب للمصالح وتهديد لأمنهم الفردي والجماعي.

 

التعليقات مغلقة.