عبد المالك الكتاني : حوار الثقافات طريق نحو مستقبل أكثر شمولا وسلاما

جريدة أصوات

أكد سفير المغرب لدى كوت ديفوار، عبد المالك الكتاني، يوم الأربعاء بأبيدجان، أن حوار الثقافات هو الطريق نحو بناء مستقبل أكثر شمولا وتسامحا وسلاما.

 

وقال الكتاني ، في كلمة خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم الدورة ال26 للحدث ثقافي (كام تو ماي هوم) “تعالوا إلى بيتي” المقرر في الفترة من 27 نونبر إلى فاتح دجنبر بأبيدجان، بمبادرة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومؤسسة ثقافات العالم والمعهد الوطني العالي للفنون والعمل الثقافي في كوت ديفوار والسفارة المغربية في أبيدجان، إن حوار الثقافات” يرتكز على قدرتنا الجماعية على التعلم من بعضنا البعض، ورسم الطريق نحو عالم لا يكون فيه التنوع الثقافي مقبولا فحسب، بل يحتفل به أيضا”.

 

 

ويهدف هذا الحدث إلى أن يكون فرصة حقيقية للاحتفاء بثراء التنوع الثقافي وتشجيع الحوار بين الثقافات.

 

 

وأضاف الدبلوماسي المغربي “دعونا نلتزم معا بتعزيز حوار الثقافات، لأنه في هذا التبادل بين الثقافات سنجد الحلول لحل بعض التحديات الأكثر إلحاحا في عصرنا وبناء عالم أفضل للجميع”.

 

 

وبحسب السيد الكتاني، فإن مبادرة تنظيم (كام تو ماي هوم) في أبيدجان تأتي في إطار “هذا الالتزام المنبثق من قيمنا وقناعتنا بضرورة هذا الحوار الثقافي المثري للجميع”.

 

 

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن حوار الثقافات لا يقتصر على المؤتمرات الدولية الكبرى أو القمم الدبلوماسية.

 

 

 

وقال إن الأمر يبدأ “على المستوى الفردي، في تفاعلاتنا اليومية. يبدأ الأمر بالانصات الفعال، وطرح أسئلة مفتوحة، والاستعداد لاعادة النظر في مواقفنا المسبقة. ويبدأ الأمر بتثقيف الأجيال المستقبلية لاحتضان التنوع والنظر إليه كقوة دافعة لمستقبل أكثر انسجاما”.

 

 

وتابع أنه من الضروري أيضا الاعتراف بأن حوار الثقافات لا يعني محو الاختلاف، بل الاحتفاء بهذا الاختلاف، مشددا على أهمية التفاهم والاحترام المتبادل لبناء جسور قوية بين المجتمعات وإقامة روابط تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية.

 

 

وأضاف الدبلوماسي المغربي أنه في عالم مترابط بشكل متزايد، يصبح من الضروري الاعتراف والاحتفاء بالتنوع الثقافي الغني الذي يشكل كوكبنا.

 

 

وشدد في هذا الاطار على أن “مهمة مؤسسة ثقافات العالم تنسجم تماما مع هذا المنظور وتتبنى بإخلاص التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل مغرب منفتح على العالم وتنوعه، والتي لا يمكن إلا أن تكون مصدر ثروة لجميع الشعوب على هذا الكوكب”.

 

 

وكانت الجمعية المغربية “مؤسسة ثقافات العالم”، التي يرأسها إدريس العلوي المدغري، وزير الاتصال والشباب الأسبق، هي التي أطلقت مفهوم (كام تو ماي هوم) سنة 2012.

 

 

ويتضمن برنامج الدورة ال26 في أبيدجان سلسلة من الأنشطة العلمية والفنية والثقافية التي يشارك فيها عدد من الفاعلين الثقافيين من المغرب وكوت ديفوار وأيضا من السنغال.

التعليقات مغلقة.