احتجاجات في هولندا على فوز اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية ومخاوف أوروبية من المستقبل‎

المداني افريني

احتج آلاف من الأشخاص في مدينة “اوتريخت” الهولندية على فوز حزب “الحرية” الذي يتزعمه اليميني المتطرف، جيرت فيلدرز، في الانتخابات التشريعية، وهو الفوز الذي اعتبره مراقبون مقدمة لزلزال سياسي سيطال أوروبا.

 

 

وقالت “جودي كرجولي”، وهي طالبة سورية، لوسائل إعلام هولندية إن هذا الفوز الذي حققه “فيلدرز” أصابها بالخوف لكون حزب “الحرية” حزب عنصري بشكل علني ويرغب في خفض أسلمة هولندا. 

وأضافت أن العديد من أصدقائها لاجئون يحملون تصاريح إقامة ويخافون على مستقبلهم، حيت يدعو الحزب إلى إلغاء تصاريح الإقامة لهؤلاء مبررا مواقفه هاته بأن مناطق من سوريا أصبحت الآن آمنة. 

يشار إلى أن حزب “الحرية” فاز حزب ب37 مقعدا في اليرلمان، محققا أكثر من ضعف حصته خلال الانتخابات السابقة، فيما حصلت كثلة اليسار على 25 مقعدا وحزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته، مارك روته، على 24 مقعدا حيث سيكون حزب “الحرية” مضطرا للتحالف لجمع  76 مقعدا لتشكيل أغلبية المجلس المؤلف من 150 مقعدا إلا انه يواجه صعوبة في ذلك لرفض زعيم تحالف اليسار فكرة الانضمام إلى حزب “فيلدرز”.

 

وأحدث فوز الزعيم الشعبوي المعادي للإسلام “فيلدرز” صدمة قوية في جميع أنحاء أوروبا لطرحه برنامجا انتخابيا مثيرا للجدل شمل تجميد الهجرة  واللجوء وتنظيم استفتاء على العضوية في الاتحاد الأوروبي، لكنه إختار التركيز خلال حملته الانتخابية على قضايا تكلفة المعيشة.

التعليقات مغلقة.