خلاف حول هاتف مسروق ينتهي بجريمة قتل هزت المدينة العتيقة بسلا

أحالت الفرقة الجنائية بالأمن الإقليمي بسلا، على الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط، جانحا من ذوي السوابق القضائية العديدة، بتهمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت.

اهتزت  المدينة العتيقة بسلا، على وقع جريمة قتل، راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 21 سنة، على يد شخص، يبلغ من العمر 35 سنة، بعدما نشب خلاف بينهما حول موضوع سرقة هاتف فتاة.

وحسب المصادر نفسه، فإن الجاني طلب من الهالك تسليمه هاتف الفتاة، من أجل إرجاعه لها، بحكم أنها من قاطنة حيه، الأمر الذي رفضه الضحية، ليتبادلا الضرب والجرح في ما بينهما، فاستعمل الجاني سكينا ووجه به طعنة غادرة جهة البطن، كانت كافية لإزهاق روح الضحية.

واستنفرت الواقعة عناصر فرقة مكافحة العصابات بالأمن الإقليمي، والفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية سلا المدينة، والسلطات المحلية، التي حلت بمسرح الجريمة، وقامت بمعاينة جثة الضحية، التي تقرر بتعليمات من النيابة العامة نقلها إلى مستودع الأموات بحي المزرعة، لإخضاعها للتشريح الطبي، قبل أن تباشر عناصر الشرطة القضائية والتقنية والعلمية تحرياتها وأبحاثها الميدانية، والاستماع إلى أي شخص يفيد في البحث، لتحديد ظروف مقتل الهالك والتوصل إلى هوية الفاعل وإيقافه، في أقرب وقت ممكن.

ولم يجد المتهم بعد مرور ثلاث ساعات من الفرار بدا، من تسليم نفسه لعناصر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية المداومة بالمنطقة الأمنية سلا المدينة، والاعتراف بارتكابه للجريمة، ودل فريق المحققين على السكين أداة الجريمة، وبعد إنجاز محضر يتضمن الإيقاف والمحجوز، تمت إحالته على الفرقة الجنائية بالأمن الإقليمي، للاستماع إلى أقواله في محاضر رسمية، حول ظروف وملابسات الواقعة.

وكشف التحقيق مع الجاني أنه متزوج، ومن ذوي السوابق القضائية، في الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة، والضرب والجرح، واعترف بكل عفوية، أن الضحية كان صديقه رغم فارق السن بينهما، ولم يتقبل سرقة هاتف ابنة حيه، التي تقدمت بطلب مساعدتها في استرجاع هاتفها، الشيء الذي تم رفضه من قبل الضحية، ليتبادلا الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، أديا إلى وفاة الضحية.

التعليقات مغلقة.