كل الحب لنضال الأم العربية

اليمن: صلاح الطاهري

للأم العربية عموماً وللأم اليمنية والام الفلسطينية علي وجه الخصوص التي تمنح اغلي مالديها عمرها صحتها واعصابها  دون ان تنتظر ثمناً او تطالب بشئ .

 

 

 

لتبقي هي عمود البيت ونوره تتحمل أمراضها وأوجاعها وهي صامدة تمنح وتعطي تصون وتحمي تغرس وتعلم.. 

 

 

كانت الأم ولا زالت في بساطتها شامخة نبيلة، ذات صبر كصبر الأنبياء وذات كبرياء وعظمة إنسانية كعظمة ملايين الأمهات في وطننا العربي الكبير اللواتي تظل معركتهن مع الحياة لا تنتهي من أجل أن يظل الموقد مشتعلاً ومليئاً بالطعام والفراش مرتباً للأطفال، مكافحة صامدة امام نوائب الدهر ومصائب الأيام وتقلباتها.

هذه العظيمة النبيلة البسيطة التي لا تبحث عن ضوء، ولا عن فلاش تصوير أو خبر في موقع أو جريدة، ولا لقطة ومشهد في قناة وتلفاز.

ولم تظل معركتها محصورة في نطاق هموم الحياة اليومية وما أكثرها بل اتسع نطاق هاته المعركة وامتد ليشمل حنانها وقلبها.

لتغرس في القلوب زهرة حزينة في زمان التردي والهزيمة وسنوات الجمر والحرب والبحث عن مكان أمن وأفضل تحت الشمس.

كانت الأم وما زالت وقوداً وعلي امتداد الخريطة العربية، تتناثر بيوت تضم أمهات قدمن أبنائهن طعاماً للسجون والمعتقلات، وأخريات قدمن فلذات أكبادهن دفاعا عن الأرض والشرف والوطن والجمهورية والحرية والكرامة. 

وليس من باب الصدفة أن تتوالي أخبار وقصص أخوات وأمهات عرضن صدورهن لرصاص الإجرام والانقلابات وعصابات الحروب وسجونها التعذيبية البشعة، عصي الخونه، ويتسع التأريخ كله لنماذج يومية حتي علي مستوي البيت الصغير حيث اللحظات عطاء بلا حدود حتي يخيل إلينا حيناً أن العالم علي اتساعه قد اختصر في الأم، أو أنها أم قد كبرت حتى احتوت العالم كله فصارت هي حنانه وعطاؤه والجذر والسند والصدر والمفخرة والشرف والوطن وكل الحياة.

مع بواكر الربيع تتفتح في الأرض زهرة تنمو مدندنشة الاوراق عبق العطر ويغني الأطفال لأمهاتهم ونغني نحن للأم العربية، للأم في اليمن وفي غزة وفي العراق وسوريا والوطن والحرية نحلم لهم بيوم الخلاص كي يصبح للحياة معنى وقيمة لا تزول.

التعليقات مغلقة.