وقال ممثل جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل، إن الكيان الصهيوني شن هجوما كبيرا على قطاع غزة منتهكا اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية.

وفي هذا السياق قال وزير العدل بجنوب إفريقيا، رونالد لامولا “لا يمكن لأي هجوم مسلّح على أراضي دولة مهما كانت خطورته، أن يقدّم أي تبرير لانتهاكات هاته الاتفاقية”.

في السياق ذاته، قالت عادلة هاشم، المحامية الحنوب إفريقية بالمحكمة العليا “تؤكد جنوب أفريقيا أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية (الإبادة الجماعية)، بارتكاب أفعال تندرج ضمن تعريف الإبادة الجماعية، وتظهر الأفعال نمطا منظما من السلوك يمكن من خلاله استنتاج الإبادة الجماعية”.

وقالت عادلة هاشم إن العمليات العسكرية الصهيونية في قطاع غزة دفعت السكان “إلى حافة المجاعة”.

وأضافت أن “الوضع بلغ حدا بات فيه خبراء يتوقعون أن يموت أكبر عدد من الناس جراء الجوع والمرض” وهاته الأفعال العسكرية المباشرة، مبرزة أن نية الكيان الصهيوني لتدمير غزة “تم تبنيها من على أعلى مستوى في الدولة”.

وفي سياق المحاكمة قالت جنوب إفريقيا إن الكيان الصهيوني شن هجوما كبيرا على قطاع غزة منتهكا بذلك اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية، وأن الكيان الصهيوني يخضع الشعب الفلسطيني للفصل العنصري، وأن ممارسات هذا الكيان ترتقي إلى أعمال إبادة جماعية، مشددة على أنه من الواجب منع هاته الجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وأكدت جنوب إفريقيا أن النظام الدولي فشل في منع حدوث إبادة جماعية في غزة، وأن الكيان الصهيوني ارتكب أخطاء وعمليات إبادة جماعية في غزة.

جنوب أفريقيا تقدم 84 صفحة إدانة للكيان الصهيوني

 

تقدم الوثيقة التي عرضتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، المكونة من 84 صفحة، صك اتهام للكيان الصهيوني، مبرزة أن “أفعال إسرائيل… في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023… هي إبادة جماعية بطبيعتها”.

وأبرزت الوثيقة أن ممارسات الكيان الصهيوني “تهدف إلى تدمير جزء كبير من المجموعة الوطنية والعنصرية والإثنية الفلسطينية، التي هي جزء من المجموعة الفلسطينية في قطاع غزة”، مضيفة أن الكيان المحتل “يفشل في منع الإبادة الجماعية ويرتكب إبادة جماعية” في حربها مع حماس.