الفوضى والاكتظاظ والعرقلة مشاكل بالجملة وعناوين بارزة تعيشها مؤسسة الضمان الاجتماعي بسطات

جريدة أصوات

تشهد مؤسسة الضمان الاجتماعي بسطات إقبالا كبيرا من طرف السكان وذلك من أجل التسجيل في السجل الوطني للسكان والسجل الوطني الموحد تماشياً مع الورش الملكي الكبير للحماية الاجتماعية الذي اطلقته حكومة اخنوش مؤخرا، في إطار سياسة الدولة الاجتماعية، فبمجرد انطلاق هذا الورش الاجتماعي، أصبحت الوكالة المذكورة تعرف توافد عدد كبير من المواطنين والمواطنات للتسجيل والانخراط بها من أجل الاستفادة من المزايا والامتيازات المقدمة سواء على مستوى التسجيل أوالدعم المالي والتغطية الصحية وهلم جرا من الايجابيات ذات الطابع الانساني والاجتماعي التي سردتها الحكومة وسوقت لها.

 

 

 

لكن وللأسف الشديد ورغم ما تحاول الحكومة توفيره لصالح المواطن وبناء أسس الدولة الاجتماعية، إلا أن ما يمكن تسجيله هو وجود بعض من هاته المصالح ذات الصلة بالأم لا ترقى إلى مستوى التحدى والرهان المطروح، فالإدارة التي تشرف على تسيير وتيسير كل العمليات بمدينة سطات لا زالت تفتقد لكثير من الأبجديات والأمور والإجراءات التنظيمية والتدبيرية والتسييرية المطلوبة من أجل التسريع ومعالجة كل العمليات المرتبطة بمراحل التسجيل.

يقول متضررون، لا يعقل أن يبقى المواطن ينتظر في طوابير ولمدة طويلة وأحيانا لأيام عديدة، ليجد نفسه أمام تلاعب بمصالحه وهو القادم من أجل قضاء أمر بسيط لا يتطلب برهة من الوقت، أو يلج المكاتب المخصصة للتسجيل او لقضاء اغراض مالية أخرى وغيرها، فيجدها مركزا للفوضى العارمة والاكتظاظ الملحوظ يوميا سواء أثناء الدخول أو الخروج، وكأن المواطن يريد أن يؤدي مناسك الحج التي هي أكثر تنظيما رغم كثرة عدد زوارها.

فما يطبع هاته المؤسسة بسطات هو لغة الارتجالية والمماطلة….، ووضع العربة أمام الحصان خاصة مع الجمعيات التي استفادت، مؤخرا، من برنامج أوراش في نسخته الثانية، إذ تعتمد المؤسسة على موظف واحد لحل كل المشاكل المرتبطة بالورش والتي لا تحل أصلا بدليل أن معظم المستفيدين من البرنامج لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية للنصف من شهر دجنبر المنصرم، على الرغم من قيام الجمعيات بجميع العمليات الادارية والمالية المطلوبة.

وفي هذا السياق تجد الجمعيات صعوبات جمة وبالجملة سواء اثناء الزيارة أوالدخول أوالاستقبال الذي تلقاه بدءا من رجال حراس الامن الخاص مرورا ببعض الموظفين الذين يعقدون أبسط الأمور الادارية، فلا محاور أو مخاطب جدي ومسؤول سوى بعض الموظفات اللواتي أبن عن علو كعبهن في مجال حسن الاستقبال والتواصل وتبسيط الاجراءات الادارية، وهو وضع وصفه جمعويون ب”التعسفي”.

كما يجب الاشارة إلى عدم احترام المواعيد وأيضا ما تعرفه من تسيير بدائي خلال أخد المواعيد، حيث تتم هاته العملية بشكل عشوائي مما يخلق نوعا من الاحتقان بين المواطنين والمواطنات، ولدى الجمعيات التي كتب وفرض عليها أن تلج مؤسسات بإدارة شبه بيروقراطية وبعقلية إدارية متخلفة، على حد قول المنتقدين والمتضررين والوافدين اليها وما تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي.

التعليقات مغلقة.