هل تهز تصريحات “بركة” عرش التحالف الحكومي القائم في المغرب

أصوات

يعيش العسل الحكومي القائم، هاته الأيام، على وقع خرجات إعلامية وخطابية قد تهدد استمراره، اللهم إن كان الجامع هو الاستمرار من أجل الاستمرار، وهو الموقف الذي عبر عنه الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، اتجاه حليفه في الحكومة، حزب الاصالة والعاصرة، ارتباطا بالهزات الأخيرة التي ضربت البيت البامي في صلة بفضيحة “إسكوبار الصحراء” وسقوط أضلع منتسبة للحزب في فخ التوقيف والمساءلة القضائية.

 

 

وكان تفجر قضية “إسكوبار الصحراء” قد وضعت حزب الأصالة والمعاصرة في وضع حرج ومأزق غير مسبوق، فيما تفجرت تصريحات من داخل التحالف الحكومي من رآسة حزب “الميزان” والتي لن ترضي بطبيعة الحال القيادة البامية.

وهكذا وخلال لقاء أطره الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، بمقر الحزب بالرباط بمناسبة ذكرى تقديم “وثيقة الإستقلال”، أمس الخميس، أرسل هذا الأخير رسائل مشفرة استفزت حليفه في الحكومة، أي حزب الأصالة والمعاصرة، حينما تحدث بركة عن النماذج التي تحتاجها “الأحزاب السياسية لإنجاح المشروع الاقتصادي والاجتماعي للمملكة”.

وأضاف بركة مرسلا إشاراته الرادارية الموجهة لحزب “التراكتور” أنه “لابد من تخليق الحركية والمصعد الاجتماعي في بلادنا .. بغينا نماذج ديال النجاح الخلقي .. لأننا بغينا ناس لكينجحو على دراعهم ماشي لكيطلعو فدقة وحدة ومكنعرفوش منين جاو”.

وأكد بركة أن هذا “النموذج هو الذي نحتاجه لبلادنا وبغينا النجاح الحقيقي الذي سيجعل المغاربة يثقون في بلدهم وينخرطون في المشروع المجتمعي لبلدهم ويثقون في قدراتهم”.

الأكيد أنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها مقل هاته الهزات والرجات بين أقطاب التحالف الحكومي القائم في المغرب، خاصة بين الأصالة والمعاصرة والاستقلال، إلا أنها سرعان ما تطوى بتدخل رئيس الحكومة عزيز أخنوش لإطفاء الحرائق التي تزعزع وحدة التحالف القائم.

التعليقات مغلقة.