جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة بإثارة الفتنة بين دولتين مسلمتين إيران وباكستان؟

ماذا يحدث بين باكستان وإيران؟ ومن المستفيد من إشعال الفتنة بين البلدين؟ هذه الأسئلة وغيرها كثير طرحها رواد شبكات التواصل بعد أن نفذت باكستان -صباح اليوم الخميس- مجموعة من الغارات ضد مخابئ من وصفتهم بالإرهابيين في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، في إشارة إلى ما تسمى جماعة “جيش تحرير بلوشستان” المسلحة داخل إيران.

القصف جاء بعد يومين من تنفيذ طهران ضربات ضد ما يعرف بـ”جيش العدل” داخل الأراضي الباكستانية والمدرج على قائمة الإرهاب الإيرانية.

وقالت الخارجية الباكستانية -في بيان نشرته عبر حساباتها على منصات التواصل- إن “باكستان نفذت سلسلة ضربات عسكرية على مخابئ الإرهابيين في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني”، وأضاف البيان أن القصف أدى إلى “قتل عدد من الإرهابيين خلال العملية الاستخباراتية”.

وأشار البيان إلى أن باكستان تحترم احتراما كاملا سيادة إيران، وكان الهدف من العملية تحقيق أمن باكستان والمصلحة الوطنية التي لها أهمية قصوى ولا يمكن المساس بها.

 

ونشر ناشطون من أهالي المنطقة صورا ومقاطع فيديو تظهر آثار القصف الباكستاني الذي استهدف مدينة سراوان والمناطق الحدودية بين إيران وباكستان.

 

 

وأثار القصف المتبادل بين الدولتين الجارتين حالة من الجدل بين جمهور منصات التواصل في العالم العربي حول المستفيد من خلق توترات في المنطقة في ظل وجود حرب إبادة تشنها حكومة الاحتلال على أهالي غزة منذ أكثر من 100 يوم.

 

وقال مغردون إن القوى العالمية تريد “صرف النظر عن جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بإثارة الفتنة بين دولتين مسلمتين! إيران ضربت باكستان وباكستان ردت على إيران.. من المستفيد” من هذا التوتر والتصعيد، حسب تساؤل أحدهم.

 

وعبّر بعض المتابعين عن رفضهم القصف المتبادل بين إيران وباكستان، وطالبوا بتوجيه سلاح الدولتين لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة، لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها المستمر على القطاع المحاصر منذ 17 عاما.

 

في حين رأى آخرون أن الرد الباكستاني جاء ضمن قواعد رد الاعتبار والاشتباك، وأضافوا أن بيان الخارجية الباكستانية واضح أنه لا نية لدى إسلام آباد للتصعيد عسكريا، مضيفين أن الساعات والأيام المقبلة ستحدد هل سيتم إنهاء الملف عبر الدبلوماسية كما حدث أكثر من مرة في الماضي.

 

 

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن عدد قتلى الهجمات الباكستانية على سراوان ارتفع إلى 9.

وتقع محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران على الحدود مع كل من أفغانستان وباكستان، وتتكون من 7 أقاليم تتوزع على جزأين، هما سيستان في الشمال وبلوشستان في الجنوب، وتمتد على مساحة 178 ألفا و431 كيلومترا مربعا.

ويقطن سيستان وبلوشستان أغلبية بلوشية سنية، وتعد ثانية المحافظات الإيرانية الكبرى من حيث المساحة الجغرافية. عاصمتها مدينة زاهدان، وتبعد 1600 كيلومتر عن العاصمة طهران.

التعليقات مغلقة.