هل يطبق ديوان الأوسمة القانون ويجرد دنيا باطمة من أوسمتها؟

المداني افريني 

حصلت الفنانة دنيا باطمة قبل عشر سنوات على وسام الكفاءة بدرجة فارس من الدرجة الرابعة تزامنا مع الاحتفال بذكرى عيد الشباب، كما حصلت على وسام الكفاءة بدرجة ضابط من الدرجة الثالثة عام 2018 تكريما لها على اغنيتها “المغرب مغربنا”، لكن وقائع اعتقال دنيا باطمة ارتباطا بالفضائح التي تفجرت في فضيحة “حمزة مون بيبي” وضلوع دنيا مع شقيقتها ابتسام في هاته الوقائع المسيئة لسمعة الفن والفنانين المغاربة ولسمعة بلادنا داخليا وخارجيا، وهو ما أثار متابعة إعلامية كبيرة وأيضا قضائية أودعت أطراف الفضيحة وضمنهم دنيا السجن، فهل ستكون هاته الوقائع كافية لتجريدها من الأوسمة المحصل عليها؟ 

 

 

تجدر الإشارة إلى أن أوسمة الكفاءة الوطنية تمنح للأشخاص الذين قدموا عملا أو واجبا وطنيا يستحق عليه التقدير والتكريم وفق ما نصت عليه المادة الثالثة من الظهير الشريف رقم 218.00.1 المتعلق بأوسمة المملكة في فقرته الخامسة. 

 

 

ويتساءل الرأي العام المغربي بعد الفضائح التي لازمت دنيا باطمة ارتباطا بفضيحة “حمزة مون بيبي” هل سيتم تجريد دنيا من الوسامين اللذان سبق أن تم توشيحها بهما بعد أن أصبح الحكم في حقها نهائيا وغير قابل للطعن بعد رفض محكمة النقض الطعونات المقدمة في الملف وإيداع باطمة سجن الوداية بمراكش. 

 

 

وفي هذا السياق نص الظهير الشريف 218.00.1 الصادر في 5 يوليوز 2000 والمتعلق بأوسمة المملكة على ثلاث عقوبات تأديبية تصدر في حق كل حامل لوسام وطني مغربي ارتكب ما يخل بالشرف أو حكم عليه بعقوبة جنائية أو جنحية. 

 

 

وأعطى الظهير لوزير القصور الملكية بصفته رئيس ديوان الأوسمة صلاحية إصدار عقوبة التوبيخ والتوقيف بعد موافقة مجلس الأوسمة، ويبلغ ذلك إلى المعني بالأمر وإلى السلطات التي أحالت القضية على رئيس ديوان الأوسمة، ويتم بذلك سحب البراءة والحذف من سجلات ديوان الأوسمة مع بيان الأسباب بعد إشعار القصر الشريف وموافقته. 

 

 

كما نصت المادة 84 من الظهير المذكور أنه يجب على وكلاء الملك والمدعين العامين ومندوبي الحكومة لدى المحاكم العسكرية أن يعلموا فورا ديوان الأوسمة بكل متابعة وكل إدانة تتعلق بحاملي الأوسمة، وتضاف إلى التقرير نسخة من الحكم الابتدائي أو النهائي في حالة الإدانة.

التعليقات مغلقة.