أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الأعمدة الكهربائية المتساقطة بإقليم شفشاون تسائل مكتب الحافظي من جديد

أ.بنعمر

أ.بنعمر:  تعيش العديد من الدواوير التابعة لإقليم شفشاون بشكل متكرر على وقع مخاطر مستمرة نتيجة سقوط الأعمدة الكهربائية وملامسة أسلاكها للأرض على نحو يهدد سلامة وحياة الأهالي وكذا الحيونات.

 

 

وقال مجموعة من سكان دوار “تنغاية” الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة باب تازة، إن سقوط الأعمدة الكهربائية المثبتة بشكل بدائي من طرف مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، لا تصمد عند أول هبة ريح تشهدها المنطقة، ما يجعل حياة المواطنين معرضة للخطر.

وبحسب تصريحات متطابقة، فإنه ورغم النداءات المتكررة التي يوجهها المواطنون إلى المصالح التابعة للمكتب، فإن هذه الأخيرة تواجه الأمر بغير قليل من الإهمال، ولا تبدي أي تحرك لمعالجة هذا الأمر، بالرغم مما يشكله من تهديد على السلامة العامة.

وقدرت ذات المصادر، عدد الأعمدة المتساقطة حديثا، بأكثر من عمود كهربائي بدوار تنغاية وحده، أضف إليها أعدادا أخرى من هذه التجهيزات. مشيرة إلى أن هذه الحوادث المتكررة تفرض على الساكنة ظلاما دامسا في كل مرة.

ودعت الساكنة الجهات المسؤولة، الممثلة في المجلس الجماعي لباب تازة والمكتب الوطني للكهرباء بسرعة استبدال شبكة الأعمدة الكهربائية وصيانتها وإعادة تثبتيها من جديد وإنهاء معاناتهم ووضع حد لمخاوفهم من حدوث كوارث.

وتتساءل الساكنة أيضا عن مآل اللجنة التي أتت إلى سفيان بسبب إتلاف أزيد من ألفين مولد حسب ما توصلنا إليه من شفشاون من فعاليات حقوقية ومدينة.

وكان المكتب الوطني للكهرباء قد قام، مؤخرا، بتكوين لجنة خاصة للتحقيق في مصير العديد من الأعمدة المتساقطة، سواء بضواحي طنجة أو شفشاون، بعد ورود شكايات في هذا الإطار، حيث توصلت هذه اللجنة إلى ما يفيد وجود غموض في هذا الإطار، مما يستدعي ضرورة البحث عن مسببات ذلك، سواء في حال وجود تربة لا تناسب بعض الأعمدة، مما يستوجب معه إعادة إطلاق دراسات لتخصيص أعمدة مخصصة لكل منطقة، أو وجود ظروف أخرى

ووفقا للمصادر، فإن لجنة مماثلة سبق أن فتحت تحقيقات في هذا الملف بدوائر إقليم شفشاون، بعدما تبين أنه تمت سرقة العديد من الأعمدة من طرف مجهولين، إلا أن الجميع ينتظر مخرجات تقرير اللجنة، سواء عبر إحالة الملف على النيابة العامة المختصة، أو الكشف عن الظروف المرتبطة بهذه السرقات غير المفهومة، تقول المصادر المطلعة.

إلى ذلك، سبق أن وجه سكان “تغرامت” بضواحي طنجة بدورهم، مطالب إلى السلطات المختصة، من أجل العمل على إبعاد خطر ناتج عن سقوط أعمدة كهربائية بالمنطقة، وذلك نظرا إلى مخاطرها على السكان والجميع، علما أن وضعية مجموعة من الأعمدة والأسلاك تستدعي التدخل العاجل لتحييد الخطر المحتمل وقوعه، نظرا إلى الظروف المناخية لفصل الشتاء، وما يترتب عنه من تماس كهربائي يسجل من حين لآخر، وسط مخاوف من اندلاع حرائق بسبب هذه القضية.

يتزامن هذا مع تسجيل سقوط عمود كهربائي ذي توتر عال بالمناطق المجاورة، مما بث حالة من الهلع في صفوف السكان، لانعدام التجربة في كيفية التعامل مع الموقف، خصوصا وأن أحد الأعمدة سقط على بعد أمتار عن منازلهم.

واستغرب السكان من استمرار تساقط هذه الأعمدة، سيما وأنه جرى أخيرا تسجيل صعقات كهربائية لم تسلم منها حتى الذواب، بسبب هذه الأعمدة.

ونبهت مصادر مطلعة إلى أن هناك أعطابا متكررة للشبكة وانعكاساتها السلبية على حياة السكان في البوادي، وكذلك في المراكز القروية التي ترتقي حاليا إلى مستوى حواضر ومدن في طور النمو.

 

 

وقال السكان إن هذا الإهمال يمكن أن تترتب عنه نتائج خطيرة من شأنها تهديد حياة المواطنين، جراء الإخلال تجاه إصلاح الأعطاب التقنية التي تحدث بين الفينة والأخرى، بفعل تهاوي الأسلاك الكهربائية ذات التوتر العالي، حيث استفاق سكان مدشر دار فوال، في وقت سابق، على وقع نفوق ماشيتهم من صنف البقر إثر صعق كهربائي، بسبب تدلي الأسلاك الكهربائية.

وللإشارة فقد ترأس السيد عامل اقليم شفشاون لقاء تواصليا مع فعاليات المجتمع المدني وساكنة دائرة باب برد بجماعاتها الثلاث، باب برد، تمروتو واونان بالمركب السوسيو- رياضي بمركز باب برد، حيث عبرت جل تدخلات فعاليات المجتمع المدني والساكنة عن مطالبتها بتدخل السيد العامل، رؤساء المصالح المعنية، رؤساء الجماعات، المجلس الاقليمي ومجموعات الجماعات لايجاد حلول للمشاكل التي تعاني من المنطقة وعلى رأسها الأعمدة الكهربائية، والانقطاعات المتكررة للكهرباء والديون المتراكمة عليهم تجاه المكتب.

التعليقات مغلقة.