تحول البطولة الوطنية إلى “بطولة البشير” منقد الفرق الوطنية من “الفورفي”

المداني أفريني

المداني افريني/ تم وصف ملعب البشير بالمحمدية بأسماء كثيرة رغم بساطة شكله، إلا أن فوائده باتت هامة في ظل اضطرار أغلب الأندية لخوض لقاءاتها على أرضيته، إذ أصبح منقذا لهذه الفرق من ما يسمى “بالفورفي” بسبب إغلاق بعض الملاعب بحجة الإصلاح. 

 

 

من كل حدب وصوب من الشمال إلى الجنوب بل حتى من المدن القريبة من مدينة المحمدية تأـي الفرق طالبة راغبة في أن يستضيف ملعب البشير مبارياتها، حتى تحول إسم البطولة إلى بطولة “البشير لكرة القدم”. 

 

 

وعلى الرغم من قلة الأمطار والشمس الحارقة فإن عشب ملعب البشير بالمحمدية لم يصرف عليه ما صرف على ملاعب أخرى، لكن سيبقى ملعب البشير مصنعا للأبطال ومنقذا للكبار ويستحق معه القائمون على تجهيزه طيلة الأسبوع لفرقنا الوطنية الثناء والتقدير. 

 

 

أما من الناحية الأمنية فقد أصبحت مدينة المحمدية تشهد حالة استنفار أمنية متعددة ومسترسلة تشمل شوارعها ومحيط الملعب كلما استقبل هذا الملعب إحدى مباريات البطولة الوطنية التي أصبحت متكررة لتتواصل مجهودات السلطات المحلية والأمنية بالخصوص عبر تعبئة الموارد البشرية والآليات اللوجستية اللازمة لتأمين الأجواء المناسبة قبل بداية المبارة وبعد نهايتها للحفاظ على سلامة رواد هذا الملعب عبر تأمين الممرات والطرق التي يسلكها المشجعون عند توجههم ومغادرتهم للملعب، إضافة إلى عملية التفتيش بمداخل الملعب لمنع فئات لها سوابق جرمية من إدخال مواد ممنوعة.

 

 

يشكل رجال الأمن من أنفسهم كثلا بشرية لحماية الجمهور واللاعبين قبل وخلال وبعد كل اللقاءات، كل هذه المجهودات الأمنية عاينتها جريدة أصوات من أمام ملعب البشير، اليوم الأربعاء 14 فبراير الحالي، على الساعة 8 مساء، خلال مباراة جمعت فريق الوداد البيضاوي وفريق حد السوالم.

 

 

حقيقة إننا أمام مجهودات جبارة وحرفية كبيرة يتعامل بها رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة لضمان أمن المباريات وسلامة المشجعين والمواطنين على حد سواء، لكن كثرة المقابلات في ملعب البشير سيكون لها تأثير كبير على الحالة التي أصبحت تعيشها المدينة من استنفارات أمنية متتالية ومتكررة، بنقاط عدة منها وسط المدينة ومحيط الملعب، في حين قد تكون مناطق وأحياء أخرى في حاجة إلى رجال الأمن من أجل حمايتهم وحماية ممتلكاتهم في وقت انتشرت فيه الجريمة، لكن كرة القدم أصبحت تتطلب إجراءات أمنية كبيرة ولو على حساب المواطن حتى أصبح السؤال المطروح داخل المدينة هو متى تعود مدينة الزهور إلى هدوئها؟.

التعليقات مغلقة.