صحتك في رمضان: هل يؤدي الصيام إلى مضاعفة حالة المرضى بداء السكري

مع حلول شهر رمضان يطرح نقاش حول مرض السكري وعلاقته بالصيام، والآثار المترتبة عن الصيام في حالة الإصابة.

 

 

ومن الأسئلة التي تطرح نجد، هل بإمكان مرضى السكري الصوم؟ وما المخاطر والمضاعفات التي يمكن أن يؤدي إليها مرض السكري؟

فلنتعرف أولا عن مرض السكري قبل الغوص في الإجابة عن هاته الأسئلة:

 

 

تعريف مرض السكري:

 

 

مرض السكري هو حالة مرضية تحدث عندما يفشل الجسم في إنتاج أو استخدام الأنسولين بشكل صحيح، وهو ثلاثة أنواع:

 

 

النوع الاول

 

 

هو مرض مناعي ذاتي، يهاجم فيه الجهاز المناعي الخلايا المفرزة لهرمون الأنسولين بالبنكرياس ويذمرها، وتظهر به الأعراض أكثر حدة.

 

 

النوع الثاني:

 

 

ينتج عدم قدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الأنسولين، أو وجود مقاومة للأنسولين من قبل خلايا الجسم، وتظهر به الأعراض ببطئ.

 

 

3-سكري الحمل:

 

 

وبه يرتفع مستوى السكر في الدم ويحدث أثناء الحمل، غير أن هذا النوع من السكري غالبا ما يختفي بعد الولادة.

ما هي مخاطره؟

 

 

حسب الجمعية الأمريكية للقلب فإن مرض السكري يمكن أن يؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية، بما في ذلك:

 

 

أمراض القلب والأوعية الدموية:

 

 

يمكن لارتفاع مستويات السكر في الدم زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة القلبية والسكتات الدماغية.

 

 

أمراض الكلى:

 

 

يمكن لارتفاع مستويات السكر في الدم أن يؤدي إلى ضرر الكلى وفشلها مع مرور الوقت.

 

 

مشاكل في البصر:

 

 

يمكن لمرض السكري أن يتسبب في مشاكل بصرية مثل التلف العصبي والتصلب البصري والمياه البيضاء.

 

 

مشاكل الأعصاب:

 

 

يمكن أن يسبب مرض السكري في تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى ضعف الإحساس والآلام والتنميل في الأطراف.

 

 

مشاكل في الجهاز الهضمي:

 

 

يمكن أن يسبب مرض السكري مشاكل في الجهاز الهضمي مثل مشاكل في الأمعاء والجهاز الهضمي العلوي.

 

 

مشاكل التئام الجروح:

 

 

يمكن لارتفاع مستويات السكر في الدم أن يعوق عملية التئام الجروح ويزيد من خطر العدوى.

 

 

مضاعفات الحمل:

 

 

يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى مشاكل خطيرة خلال الحمل، مثل مشاكل في نمو الجنين وزيادة خطر الإصابة بمشاكل في الولادة.

 

 

هل هناك علاج للسكري؟

 

 

حتى الآن، لا يوجد “علاج نهائي” لمرض السكري، إذ هو مرض مزمن يتطلب متابعة مستمرة وفقًا لتوجيهات الطبيب المشرف على الحالة.

 

 

ومع ذلك، يمكن لبعض الأدوية وبعض الممارسات أن تؤدي للتحكم في السكري، وكذا من تقليل مخاطر المضاعفات.

 

 

هذه الأدوية والممارسات تشمل:

 

 

التحكم في النظام الغذائي:

 

 

يتضمن ذلك التحكم في تناول الكربوهيدرات، الدهون، البروتينات، بالإضافة إلى مراقبة مستويات السكر في الدم وتناول الوجبات بانتظام.

 

 

ممارسة الرياضة:

 

 

تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتحسين مستويات السكر في الدم.

 

 

الأدوية:

 

 

قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بمرض السكري إلى تناول أدوية لخفض مستويات السكر في الدم.

 

 

ومن هاته الأدوية نجد الأنسولين والأدوية الفموية التي تساعد على تحسين استخدامه.

 

 

العلاج بالأنسولين:

 

 

قد يحتاج الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع 2 أو بعض الحالات من النوع 1 إلى علاج بالأنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم.

 

 

العناية الذاتية:

 

 

يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام، اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، تجنب التدخين وتقليل التوتر.

 

يحتاج الأشخاص المصابون بمرض السكري إلى متابعة الحالة بعناية.

 

 

 وينصحون باتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، تناول الأدوية والعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب والاستمرار في مراقبة مستويات السكر في الدم.

 

 

كيف نقي أنفسنا من هذا المرض؟

 

 

هناك عدة طرق يمكن اتباعها للوقاية من مرض السكري:

 

 

الحفاظ على وزن صحي:

 

 

يمكن أن يقلل الحفاظ على وزن صحي من خطر الإصابة بمرض السكري.

 

 

وللحفاظ على وضع صحي متوازن يُنصح باعتماد نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.

 

 

تناول طعام صحي:

 

 

يجب تناول الأطعمة الغنية بالفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة وتقليل تناول السكريات والذهون المشبعة.

 

 

ممارسة النشاط البدني:

 

 

لتلافي المضاعفات يوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.

 

 

الحد من التوتر:

 

 

يُنصح المعرضون للتوثر المستمر بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل لتلافي زيادة مستويات السكر في الدم، 

 

 

متابعة الفحوصات الطبية:

 

 

على الأشخاص المعرضين لخطر مرض السكري، كما في حالة السمنة أو تاريخ عائلي للمرض، إجراء فحوصات دورية لقياس مستوى السكر في الدم.

 

 

الامتناع عن التدخين:

 

 

يعتبر التدخين عاملاً مساهمًا في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، لذا يجب الامتناع عن التدخين للوقاية من المرض.

باتباع هذه النصائح وتبني أسلوب حياة صحي، يمكن تقليل خطر الإصابة بمرض السكري بشكل كبير. عفانا الله وإياكم.

 

 

إجابة عن السؤال أعلاه: “هل بإمكان مرضى السكري الصوم؟”

 

 

يجب على مصاب السكري استشارة طبيبه الخاص قبل الصيام.

 

 

فهناك حالات من مرضى السكري يمكنهم الصيام بأمان عند اتباع إرشادات معينة.

 

 

ويجب على حالات أخرى عدم الصيام خوفاً من حدوث مضاعفات صحية خطيرة.

بالنسبة لمصاب السكري من النوع الأول، فهذا يعتمد فيه المريض على تناول حقن الأنسولين.

 

 

ويحتاج إلى تناول الغذاء بعد أخذ الجرعة مباشرة، فإذا لم يأخذها المريض ينقص السكر بالدم، وربما يؤدي إلى غيبوبة نقص السكر.

 

 

ومن أعراضها العرق الشديد والدوخة وازدياد نبضات القلب.

أما مصاب السكري من النوع الثاني، فيجب عليهم الاعتماد على أخذ أقراص السكري عن طريق الفم.

 

 

ويفيد الصيام معظم معظم هؤلاء المصابين إلا أنه يتوجب عليهم تنظيم الوجبات في الإفطار والسحور.

 

 

إلى هنا، أعزائي عزيزاتي، نكون قد وصلنا إلى ختام الحلقة، أضرب لكم موعدا في وقت آخر ومع موضوع آخر.

التعليقات مغلقة.