صحتك في رمضان: مرضى الكلي ورمضان والصيام

إعداد: المرحوم مبارك أجروض

صيام أصحاب أمراض الكلى خلال شهر رمضان أمر يجب التعامل معه بمنتهى الحيطة والحذر؛ إذ يجب على هؤلاء المرضى أخذ الاحتياطات اللازمة حال صومهم.

 

 

وذلك لتجنب المضاعفات الصحية السلبية التي لا تحمد عقباها.

وبناء على ذلك اخترنا نصائح هامة لمرضى الكلى للحفاظ على صحتهم خلال شهر رمضان.

 

أصوم أم لا أصوم

 

 

بشكل عام تختلف إمكانية الصيام لمرضى الكلى من مريض إلى آخر وفق حالته الصحية وطبيعة مرضه.

 

 

يجب على المصابين بأمراض الكلى استشارة الطبيب المعالج للوقوف على شدة المرض ومرحلة تطوره بجانب تقييم المخاطر الصحية المحتملة.

 

 

وتعتبر هاته الخطوة ضرورية لتقرير إمكانية الصيام خلال شهر رمضان من عدمها.

 

 

ـ بالنسبة للمصابين بمرض الكلى المزمن

 

 

يتم تقسيم التطور المرضي لأولئك المرضى الذين يعانون من تدهور تدريجي بوظائف الكلى على المدى الطويل إلى خمس مراحل.

 

 

وينصح المرضى في المرحلة الثالثة وما فوقها من مرض الكلى المزمن بعدم الصيام.

 

 

ومرجع ذلك لعدم قدرة الكلى على الإيفاء بوظائفها في الحفاظ على سوائل الجسم في مستوياتها الطبيعية.

 

 

هذا الوضع يؤدي إلى مزيد من تدهور الكلى وتفاقم حالتها خلال الصيام، والامتناع عن الطعام والشراب لساعات طويلة يؤدي إلى الجفاف.

 

 

ـ أما بالنسبة للمرضى المصابين بفشل كلوي حاد

 

ويمنع على المرضى المصابين بفشل كلوي حاد الصيام إلى حين استعادتهم لصحتهم وتعافيهم.

 

 

ـ أما عن المرضى الذين يقومون بالغسل الكلوي:

 

 

فلا يمكنهم الصيام خلال الأيام التي يقومون فيها بإجراء تلك العملية، فما يمكنهم الصيام في أيام الأسبوع الأخرى التي لا يقومون فيها بالغسل الكلوي حال موافقة الطبيب على ذلك الأمر.

 

 

ويرجع ذلك إلى أنه خلال عملية الغسل الكلوي يتلقى المرضى سوائل عبر الوريد مما يبطل الصيام

 

 

ـ المرضى الذين تعرضوا لجراحات نقل وزراعة الكلى:

 

 

ينصح بعدم قيامهم بفريضة الصيام خلال الشهر الفضيل.

 

 

ويجب عليهم الالتزام بأخذ أدويتهم الموصوفة بجرعاتها المحددة الدقيقة في مواعيدها المضبوطة.

 

 

فالعديد من أولئك المرضى قد يكونون مصابين بداء السكري، وفي تلك الحالة فإن الصوم قد يكون ذا عواقب وخيمة للغاية على صحتهم.

 

نصائح غذائية

 

 

يجب على مرضى الكلى استشارة متخصص في التغذية للحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن أثناء الصيام، وذلك لضمان حمايتهم من أية مضاعفات صحية محتملة.

 

 

بشكل عام ينصح بتجنب الأطعمة التي تحتوي على أملاح، وبتقليل تناول الحلويات والأطعمة الغنية بالدهون. ومتابعة الكميات التي يشربونها من الماء والسوائل المختلفة.

 

 

كما يجب على مرضى الكلى الحرص على تناول وجبة السحور لتفادي التعب والإرهاق. إذ إنهم يحتاجون إلى عدد أكبر من السعرات الحرارية مقارنة بالأصحاء.

ينصح مرضى الكلى بعدم تناول كميات كبيرة من الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور خاصة خلال رمضان.

 

 

ويوصى المرضى بتجنب ملح الطعام الذي يحتوي على الصوديوم، بجانب الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم.

 

 

ومن هاته الأطعمة نجد الطماطم، البطاطس، البامية، الخضروات المورقة الخضراء، الموز، المانجو، البلح، المشمش، الخوخ والكنتالوب.

 

 

يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على الفوسفور، مثل البقول، المكسرات، منتجات الألبان والمشروبات الغازية.

وينصح المرضى الذين يستعملون أدوية خافضة لنسبة الفوسفور في الجسم بتناول تلك الأدوية خلال الوجبات وليس قبلها أو بعدها.

أما بالنسبة لمرضى الكلى في مرحلة ما قبل الغسل الكلوي، فينصحون باتباع نظام غذائي يقلل من الأطعمة الغنية بالبروتين.

 

 

السبب في ذلك هو تجنب إضافة عبئ زائد على الكليتين، الأمر الذي قد يؤدي إلى فشل كلوي وزيادة نسبة اليوريا بالجسم.

فيما يحتاج مرضى الكلى الذين يقومون بالغسل الكلوي لتناول كمية كبيرة من البروتين، وخاصة البروتين الحيواني.

 

 

كل ذلك بغرض تعويض البروتين المفقود خلال عملية الغسل الكلوي.

التعليقات مغلقة.