هل تسير عمالة إقليم فجيج إلى الزوال؟

عبد الحفيظ بوبكري

 

أثار انتباهي بمناسية انعقاد اللقاء التواصلي ببوعرفة يوم 21 مارس الجاري، والتغطيات التي تلته، أن مجموعة من الفعاليات الإعلامية تخطئ في تسمية “اقليم فجيج”، وتسميه خطأ “إقليم بوعرفة”، وطبعا هذه المسألة لايمكن أن تمر دون أن نقف عندها بصرامة.

 

 

مقر عمالة إقليم فجيج موجودة في بوعرقة باسم “إقليم فجيج”. وهذا ما ينتج عنه خلط، حيث يربط الناس اسم الأقاليم بالمدينة التي يوجد بها مقر العمالة.

وحالتنا من بين الحالات الاستثنائية القليلة جدا في المغرب.

فقد لجأت وزارة الداخلية إلى هذه التسمية لإرضاء الطرفين. سكان بوعرفة وسكان فجيج. حيث أن كل طرف يطالب بتسمية الإقليم باسم مدينته وبناء مقر العمالة بها.

وضع اهتدت معه وزارة الداخلية لهاته التخريجة لإرضاء الطرفين، لكن على ما يظهر بقيت في الأنفس “أشياء من حتى”.

وبدأت تخرج علينا تصريحات من هنا وهناك توحي بضرورة تغيير اسم العمالة إلى اسم عمالة “اقليم بوعرفة”. وهو طعن كبير في الظهر. وإساءة واضحة لفكيك المجاهدة حامية العرض والشرف، وحاضرة العلم والعلماء.

فإذا اقتصرت الأمور على زلات لسان، أو عدم معرفة، يمكن أن نتفهم الأمر. لكن أن تكون الإشارات واضحة أو تصدر عن مسؤول في وزارة الداخلية، كما حدث هذه المرة بعد نهاية اللقاء التواصلي في بوعرفة.

خلال اللقاء أشار “الهبطي”، مدير الشبكات العمومية المحلية بوزارة الداخلية، في تصريح صحافي إلى الإقليم باسم “عمالة بوعرفة”.

هنا لابد من الوقوف والسؤال: هل هي زلة لسان، أم إشارة وتحضير لما قد يأتي من وزارة الداخلية في تقسيم إداري مستقبلي؟

الأراضي انتزعت، والبرامج التنموية غابت، والماء في الطريق للاستحواد عليه من طرف الشركة، والإسم مهدد بالتغيير. فماذا بقي لنا في الواحة؟. هل أريد لفجيج شيئ قبيح لانعرفه؟. هل يخططون لطمس وجودها وجعلها شيئا منسيا؟. الأيام القادمة تجيب، والسكان متسلحون باليقظة للدفاع عن مصالح فجيج، والله لايضيع أجر من أحسن عملا.

التعليقات مغلقة.