لم تقتنع، الأمطار الأخيرة التي هطلت على سلا، بخطاب السياسيين حول البنية التحتية للمدينة، لتكشف بالملموس ما عجزت الصحافة على إثباته وتظهر صورة قاتمة عن واقع الطرقات، كاشفة النقاب على “حفر”، أهمها تلك الموجودة بمنطقة سعيد حجي، شارع مهدية، مبرزة هشاشتها وعدم قدرتها على تحمل أضعف التغيرات المناخية، وهو ما أثار حفيظة الساكنة وزاد من معاناتها.
وقدمت، هذه النعمة التي جادت بها سماء سلا، إثباتا لكل الساكنة ويعزز به كل مطالب بحماية المال العام، طرحه ويستند عليه في مساءلته للجهات المعنية، حول مدى وضع شرط الإستدامة أثناء تأهيلها للبنية التحتية بالمنطقة، فهي معاناة موسمية تؤرق حال الساكنة بعد كل تساقطات مطرية، ما يجعل المواطن، المغلوب على أمره، يعاني في صمت.
وتسببت هذه “الحفر” أيضا، في أزمة حقيقية بالمواصلات، مسببة اختناقا مروريا خلالة فترة ما قبل الإفطار بسبب محاولة تجاوزها من طرف السائقين، فبقدر ماكانت الأمطار نعمة على البعض، كانت نقمة على المجلس الجماعي والمصالح المعنية ، فإلى متى ستضل ساكنة سلا تؤدي ضريبة سوء البنية التحتية؟
التعليقات مغلقة.