استدعت البرازيل كل طاقمها الدبلوماسي ومسؤولي الخارجية من”فنزويلا “وطلبت من حكومة” نيكولاس مادورو” سحب ممثليها في البرازيل، وفق ما ذكر مصدر حكومي لوكالة” فرانس برس” الخميس الماضي ، ما سيؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين الدولتين.
وكان الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف “جايير بولسونار”و قد وصف حكومة”مادورو”اليساري ب”الديكتاتورية” ورد الأخير واصفا” بولسونارو “ب”الفاشي”.
وأشار المصدر “لن يبقى أحد في أي مكان في فنزويلا”، وذلك في أعقاب كشف الجريدة الرسمية في وقت سابق الخميس أنه طُلب من أربعة دبلوماسيين وعشرة مسؤولين عدم التوجه إلى السفارة والقنصليات البرازيلية في” فنزويلا”.
كما وذكرت الجريدة الرسمية نقلا عن وزارة الخارجية أنه سيتم سحب الموظفين من السفارة والقنصلية في “كراكاس”، والقنصلية في “سيوداد غوايانا “وقنصليتها الفرعية في’ سانتا ايلينا دي وايرين “على الحدود البرازيلية.
ومن بين الدبلوماسيين الذين تم سحبهم “رودولفو براغا”، كبير موظفي السفارة” وإيلزا مورييرا “مارسيلينو دي كاسترو” القنصل العام في “كراكاس”.
والبرازيل واحدة من ما يزيد عن 50 دولة التي اعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا لفنزويلا بالإنابة. وكان غوايدو قد أعلن نفسه رئيسا بالإنابة مطلع العام الماضي بعدما اعتبر البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة أن “مادورو” استولى على السلطة عندما أعيد انتخابه عام 2018 في اقتراع طالته اتهامات بالغش على نطاق واسع.
حيث اعترفت برازيليا أيضا بالسفيرة المعينة من” غوايدو “في البرازيل،” ماريا تيريزا بيلاندريا”, وتم سحب السفير الأخير المعين من مادورو في البرازيل، عام 2016.
ولم يذكر المصدر الحكومي الذي تحدثت إليه وكالة “فرانس برس” متى سيُستكمل سحب الدبلوماسيين، لكن وسائل إعلام برازيلية ذكرت أن الاجراءات ستنتهي في غضون شهرين.
وفي نونبر 2019 اقتحم أكثر من عشرة من أنصار “غوايدو “سفارة فنزويلا في” برازيليا”، لكنهم غادروها بعد 13 ساعة بضغط من السلطات البرازيلية.
ويرزح اقتصاد “فنزويلا “تحت وطأة أزمة سياسية واقتصادية أجبرت الملايين على الفرار، العديد منهم إلى البرازيل المجاورة.
وجاء الإعلان يوم أمس الخميس قبل توجه “بولسونارو” المعروف بأنه من المعجبين بنظيره الأميركي” دونالد ترامب ” السبت إلى مدينتي” ميامي ودالاس” الأميركيتين، حيث من المتوقع أن يسعى لجذب استثمارات خارجية إلى “البرازيل”.
التعليقات مغلقة.