أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

من هو المخالط في وباء Covid-19‎

اعداد مبارك أجروض

المخالط للمصاب هو من يسكن معه في نفس المنزل ومن يتواصل معه بشكل مباشر كالمصافحة أو الملامسة وغيره ومن يتواصل بمسافة أقل من مترين لمدة تزيد عن 15 دقيقة مع مصاب، وفي حالة ما إذا كنت مخالطا، احجز نفسك في المنزل 14 يوما حتى لو كانت نتيجة الفحص المخبري سلبية (المسحة ـ)، لأن حضانة الفيروس تستمر 14 يوما وقد لا يتبين ذلك حين أخذ العينة.

إن الدراسات تظهر أن المصابين بCovid-19 يكونون الأكثر نقلا للمرض عندما تظهر عليهم الأعراض لأول مرة. إن هناك مجموعة أخرى من الأشخاص لا تظهر عليهم الأعراض لكن يمكن أن يكونوا مصدر عدوى للآخرين، فنسبة 40% من نقل المرض يمكن أن تكون من حالات إصابة لا تظهر عليها الأعراض، إن الشخص الذي يتعامل مع حالة إصابة مؤكدة لمدة 15 دقيقة مع التزام الطرفين بكافة الإجراءات الوقائية، وعلى رأسها ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة متر، لا يُعتبر مخالطًا..

يجب أن تبدأ فترة الحجر للمخالطين خلال يومين من تاريخ تأكيد إصابة الحالة التي تم الاختلاط بها” مؤكدًا أنه عند مخالطة الحالات المؤكدة يجب بدء فترة الحجر، بغض النظر عن ظهور الأعراض على المخالط وعمره، إن مخالطة المصاب بCovid-19 تكون من خلال الجلوس لفترة بالقرب منه، وبمسافة قريبة جداً، فضلاً عن الملامسة، مشيرة إلى أن المرور بجانب الشخص فقط لا يعتبر مخالطاً بهذه الطريقة.

إنه وفي حال دخول شخص إلى العزل المنزلي، يجب أن يبتعد أهل المريض عنه، ويمكث في غرفة مستقلة، ويستخدم أدوات مستقلة عن الباقين وحتى دورة مياه مستقلة. فالمخالط هو شخص قريب من الشخص المصاب سواء من العائلة أو العمل، وظل مع المريض لفترة طويلة وتعامل معه من مسافة معينة، وتكون فيها خطورة تحول المخالط لمصاب خلال فترة الحضانة.

إن Covid-19 من الفيروسات التي تنتقل عبر الرذاذ، من مسافة متر إلى مترين مقابل المريض، حيث يصل الرذاذ ويستنشقه الطرف الثاني، وهذه طريقة أقل نقلاً للعدوى، أما الطريقة الأسرع، والأكثر نقلاً للعدوى هي نزول الرذاذ على الأسطح وقيام الأشخاص بلمس السطح بطريقة متكررة ومن ثم لمس الوجه والأنف. ولكن وجود الفيروس وينتقل في الهواء في حال كان المريض بحالة غير مستقرة، ويظل الفيروس عالقا في الهواء لمدة 3 ساعات كحد أقصى.

وبيّنت أن الأنفلونزا و Covid-19متشابهين إلى درجة كبيرة جدا، والأعراض هي حرقة في الحلق وارتفاع في درجات الحرارة نوع من الزكام، ثم ينزل من الشعب الهوائية العليا إلى السفلى فيسبب التهاب رئوي، ثم تطرأ على المريض أعراض ضيق التنفس، ويبدأ بالحديث بصعوبة بسبب ضيق النفس. مما يساعد في تشخيص الفرد وتحديد ما إذا كان هذا المريض يعاني من الأنفلونزا العادية أو Covid-19 هو من خلال جمع المعلومات الإكلينيكة له في حال كان قادما من دولة موبوءة أو مخالطاً لمريض آخر.

من الضروري أن يكون هناك عدد من المراكز للعزل الصحي تعمل على مدار الساعة ويتم فيها تقييم حالة المريض وتحديد درجة المرض، وتقديم العلاج المناسب حسب الحالة، وبعد تأكيد الحالة يتم متابعتها ومن ثم تعاد كل التحاليل المختبرية والمسحة، حتى التأكد أن العينات التي تأخذ لمدة يومين متتالين سالبة، ومن ثم يخرج المريض، ولكن يظل في حجر صحي منزلي لضمان صحته وخلوه من المرض.

إن الاحترازات الأساسية هي تجنب السفر إلا في حال الضرورة، وتجنب الأماكن المختلطة التي بها أعداد كبيرة حتى العائلية منها، ومتابعة النظافة الشخصية، وتعقيم اليد بشكل دوري، فضلاً عن الكحة والعطس واستخدام المناديل. إن فترة الحضانة للأمراض الفيروسية تتراوح من يوم إلى 14 يوماً، وأغلب الحالات تظهر عليها الأعراض في الثلاث إلى السبعة أيام الأولى، مشيرة إلى أن النتائج للعينات تحتاج من 6 إلى 8 ساعات.

إن احترازات الحجر المنزلي وضعت على أساس علمي لحماية الفرد والمجتمع، وهي تطلب من القادمين من دول موبوءة أو لمخالطين، والاحترازات هي أن يكون الشخص الذي يطبق عليه نظام الحجر الصحي في غرفة معزولة، ويستخدم دورة مياه خاصة، وتغسل ملابسه وتعقم، ويتم متابعة حالته، وفي حال ظهر عليه أي عرض في فترة العزل يقوم بالاتصال فورا وإعادة الفحص ويتجه لأحد مراكز العزل.

توجد مجموعة تسمى “الأكثر خطورة” للإصابة وهي مجموعة كبيرة على مستوى العالم تتضمن كبار السن وذوي الإمراض المزمنة، وأظهرت الدراسات إمكانية إصابة المرأة الحامل والطفل المولود كذلك، من المؤكد أنه ليس هناك دواء خاص لمرض Covid-19، ولكن يتم تجربة عدد من الأدوية تم استخدامها عالميا وأظهرت فعاليتها ونجاحاً في بعض الحالات، وفي المملكة المغربية تطبق البرتوكولات العالمية وبنفس الأدوية.

وكيفما كان الحال فالمسحة ليست شرطًا لتأكيد الإصابة لأنه يمكن أن تأتي المسحة سلبية والشخص مصاب، وأيضا ليست شرطًا لتأكيد التعافي، وبالتالي أهم شيء هو أن تحجر نفسك في حالة تأكيد الإصابة لصديقك الذي خاطته وفي نهاية الحجر فأنت غير ملزم بإعادة المسحة مرة أخرى.

للإشارة فقط لقد كان التعريف القديم الخاص بالشخص المخالط، يقضي بقضاء ما لا يقل عن 15 دقيقة متوالية على مقربة من المصاب في مسافة لا تقل عن 1.8 متر. وفي سياق متصل صرحت باحثة في علم الأوبئة بمركز جونز هوبكنز قائلة: هذا التحديث أحدث تغييرا مهما، لأنه من السهل أن يُخالط الإنسان الشخص المصاب لمدة 15 دقيقة، مؤكدة على أهمية التباعد الاجتماعي.

التعليقات مغلقة.