أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

النقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلاغ لها اليوم الإثنين حول قرار إغلاق جريدة أخبار اليوم.

فوجئ الصحافيون والعاملون في جريدة “أخباراليوم”، بالإعلان من طرف مالكي المؤسسة، عن إغلاقها، في الوقت الذي كان من المنتظر أن تجري جولة ثانية للمفاوضات باللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة، والتي اجتمعت بمقر عمالة مقاطعات البيضاء يوم 4 مارس 2012، بحضور ممثلة قسم الشؤون الداخلية بالعمالة ومفتش الشغل وممثل عن شركة “ميديا 21” وممثل عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية وأعضاء من المكتب النقابي.

وتم الاتفاق على مواصلة الحوار بخصوص نزاع الشغل، ولم يذكر ممثل الشركة في هذا الاجتماع أي شيء عن قرار الإغلاق والتوقف.

إن ما أقدم عليه مالكو الشركة المذكورة، وبشكل مفاجئ، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن قرار الإغلاق، دون احترام القانون، ولاسيما مقتضيات مدونة الشغل، يعتبر اعتداء صارخا على حقوق الشغيلة وانتهاكا صارخا للقانون، لا يمكن السكوت عنه، بأي حال من الأحوال.

ما تنص عليه مدونة الشغل، والذي هو نتيجة نضال نقابي طويل، أنه لا يمكن فصل الشغيلة بسبب الإغلاق الجزئي أو الكلي، لأسباب اقتصادية، إلا بعد إذن يسلمه عامل العمالة أو الإقليم، بعد تقديم الطلب إلى المندوب الإقليمي المكلف بالشغل، مرفقا بالإثباتات الضرورية وبمحضر المشاورات مع ممثلي الأجراء، بالإضافة إلى بيان عن الوضع الاقتصادي للمقاولة، وتقرير يضعه خبير في المحاسبات، كما يمكن لسلطة مفتشية الشغل المطالبة بكل المعطيات الضرورية، مع ضمان حقوق الشغيلة من تعويضات عن الفصل وأجل الإخطار، كما هم وارد في مدونة الشغل.

لقد ضرب مالكو الشركة بكل هذه المقتضيات القانونية عرض الحائط، وتجاهلوا أنها وضعت لحماية الشغيلة، الذين ينبغي أن يحصلوا على كل حقوق الفصل عن العمل، والذين أصبحوا اليوم في الشارع، دون أية تعويضات قانونية أو حماية اجتماعية، ويتعلق الأمر بعدد من الصحافيين والعاملين.

لذلك نطلب كل مالكي شركة “ميديا 21” بتحمل كامل مسؤوليتهم الأخلاقية والاجتماعية والقانونية في علاقة بالصحفيين والعاملين بها، كما نطلب من كل الجهات المعنية بحماية حقوق العمال للتدخل العاجل من اجل التطبيق السليم للقانون.

التعليقات مغلقة.