أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

العشوائية في تسير ملاعب القرب بعين العودة والمرس الخير‎.

من منا لم يعبر عن إشادته واستحسانه لتفعيل مبادرة ملاعب القرب، هذا المشروع الذي يدخل في إطار سياسة القرب الاجتماعي والذي يروم إلى تنمية الملكات الرياضية لدى الأطفال والشباب، ويهدف إلى محاربة الانحراف بكل أشكاله، لكن للأسف الشديد طبع على هذه الملاعب الفوضى والعشوائية، بسبب ترامي بعض الأشخاص والجمعيات وأيضا بعض النوادي الرياضية التي تأسست بين عشية وضحاها على الملاعب، وصاروا يتحكمون في استغلال هذه الملاعب وكأننا في حملات انتخابية مفبركة يتم اختيار أشخاص  وإقصاء الآخرين وكيف لا والملاعب تنتج ذهبا…

نعم هذا المكتسب الاجتماعي الرياضي يجب المحافظة عليه من خلال التدبير الجيد والعقلاني البعيد كل البعد عن أي مصلحة شخصية رخيصة، وإن كان لابد من إطار تنظيمي لهذه الملاعب فيجب أن يتم بمشاركة الجميع سواء جمعيات أو أفراد دون إقصاء أحد، فهذا حق للجميع ولا يملك أي أحد سلطة القرار في رفض طرف دون الآخر في  التنظيم والتدبير، وذلك في إطار من الشفافية والوضوح التام عبر ميثاق يتم تنزيله ويحترمه الجميع دون مرواغة والالتزام به أمر أخلاقي. تقنين استعمال الملاعب عبر تخصيص مبلغ رمزي يكون في متناول جميع الفئات، فالرياضة للجميع هذا المبلغ يتم تقديم وصل عليه كشرط ضروري، ويعود استغلاله في تأدية راتب حارس الملاعب، وفي صيانة العشب والمرافق المجاورة للملاعب، والأمور التنظيمية الأخرى ، كشراء جوائز للدوريات…

إن سوء تسيير ملاعب القرب وسيطرة البعض عليها بغرض الربح المادي، مشكل تعاني منه معظم مدن عمالة صخيرت تمارة  سواء في عين العودة  أو في مرس الخير أو المدن مجورة الأخرى، في ظل عدم وجود آلية واضحة لتدبير ملاعب القرب، فإذا ما كتبت *ملاعب القرب*، للأسف أشخاص أصبحوا ملاكا للملاعب ويقومون بكراء ساعة على أرضية الملعب بمبلغ خيالي يصل في مرس الخير إلى 200 درهم في ساعة و70 دراهم للجمعيات الرياضية وكأنه مشروع خاص؟ على حساب ما توصلت به جريدة أصوت من  مصادر خاصة.

ولهذا على عامل عمالة صخيرت تمارة  أن يقول كلمته في هذا الموضوع لأنه بالفعل موضوع الساعة، فلا معنى لهذه الملاعب في ظل عشوائية تنخر جسد المجتمع ثقافيا رياضيا اجتماعيا.

كفانا عبثا بحقوق المواطن الطفل، المواطن الشاب، لا نحرمهم من ممارسة رياضتهم المفضلة بسبب الحسابات الضيقة لبعض الأشخاص المتطفلين على المجتمع المدني وعلى الرياضة بصفة عامة.

التعليقات مغلقة.