الرباط في – 09 شتنبر 2021 : في إطار التحضير لمؤتمر الأطراف السادس والعشرين المعني بتغير المناخ (COP26) في قمة غلاسكو في نونبر القادم، والاجتماع التحضيري لما قبل مؤتمر الأطراف في ميلانو ابتداء من شتنبر الجاري، استضافت السفارة البريطانية، بتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني و مكتب الأمم المتحدة بالمغرب والسفارة الإيطالية يوم الخميس 9 شتنبر مراسيم الاحتفال بإطلاق رسالة الشباب العالمية على الإنترنت. وحضر هذه المناسبة ناشطون مغاربة شباب ومندوبون اختيروا لتمثيل الشباب المغربي في غلاسكو وميلانو.
وقد غطى هذا الحفل الخاص بإطلاق رسالة الشباب العالمية على الإنترنت التي حضرها رئيس COP26 السيد ألوك شارما وجمهور عالمي ناهز 2000 شخص. ويظل الهدف هو تشجيع الشباب في جميع أنحاء العالم على إضافة أسمائهم إلى الرسالة العالمية للشباب. وستستأنس الآراء المستقاة من الرسالة العالمية للشباب بالمناقشات الجارية مع واضعي السياسات في الفترة الجارية التي تسبق COP26 وحتى أثناء انعقاده.
رسالة الشباب العالمية
إن رسالة الشباب العالمية بشأن العمل المناخي هي دعوة إلى العمل من جانب الشباب على مستوى العالم، والتحدث مباشرة أمام الزعماء المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين بشأن تغير المناخ (COP26)، في غلاسكو، نونبر 2021. وقد جاءت توصيات الرسالة نتيجة عملية بحثية واسعة النطاق بين المجلس الثقافي البريطاني ومنظمة “كاطاليست المجتمعية” الغير الربحية، اعتمدت منهجيتها على الاستعانة بمصادر جماهيرية لجمع آراء 8000 من الشباب وتجاربهم وتطلعاتهم في جميع أنحاء البلدان 23.
وفي وقت لاحق من هذا الشهر، سيتم تشجيع الشباب المغربي على التوقيع على الرسالة والتعهد بالتصدي لتغير المناخ، مع إضافة توصياتهم الخاصة للنظر فيها. وسيكون الالتماس متاحا في المنصة الرقمية التي أطلقت حديثا والتي ستمكن الشباب المغاربة من إسماع صوتهم بشأن انشغالاتهم المتعلقة بالمناخ
https://www.britishcouncil.ma/en/programmes/climate-connection
في هذا السياق، صرح السيد توني رايلي، مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، قائلا : “إن حالة الطوارئ المناخية هي أكبر أزمة تواجه كوكبنا، لذا فليس من الغريب أن تجد أبحاث المجلس الثقافي البريطاني أنها الأولوية الأولى للشباب في مختلف أنحاء العالم. أنا فخور بالشباب المغاربة الذين يضعون توقيعاتهم على رسالتنا العالمية للشباب حتى الآن، يدعون قادة العالم للعمل العاجل. وآمل أن يوجه ذلك رسالة قوية بشأن أهمية إدراج أصوات الشباب في الحوار بشأن تغير المناخ “.
يسلط تقرير المجلس الثقافي البريطاني الضوء على الحاجة الملحة لإشراك الشباب في السياسة المتعلقة بتغير المناخ
يُجمع الشباب حول العالم على أن تغير المناخ هو أكبر تهديد يواجه الكوكب، لكن العديد منهم يجدون صعوبات في الانخراط في أعمال هادفة وإيصال أصواتهم، وذلك فقًا لتقرير صدر عن المجلس الثقافي البريطاني اليوم (9 شتنبر).
أجرى تقرير الرسالة العالمية للشباب مقابلات مع أكثر من 8000 شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا ينتمون إلى 23 دولة، بما في ذلك البرازيل والهند وكينيا والمملكة المتحدة، وذلك لإستيقاء آرائهم حول تغير المناخ. بين الاستطلاع أن صوت الشباب بشأن تغير المناخ قوي ومنسجم في جميع البلدان الثلاثة والعشرون.
يعد هذا البحث جزءًا من برنامج المناخ التابع للمجلس الثقافي البريطاني، والذي يهدف إلى خلق صلات بين الناس من جميع أنحاء العالم لمواجهة تحديات التغير المناخي.
25٪ من الشباب الذين شملهم الاستطلاع ينحدرون من المناطق القروية التي يصعب الوصول إليها، و 75٪ من المناطق الحضرية. 55٪ من المستجوبين هم من فئة النساء. كما جمع التقرير شهادات من مجموعات مهملة تقليديا، مثل الشباب ذوي الإعاقة والأقليات ومجموعات السكان الأصليين.
يعتقد 67٪ من الشباب أن قادة بلادهم لا يمكنهم مواجهة تغير المناخ بمفردهم. وهم قلقون من أن أصوات النساء والأقليات لا تؤخذ بعين الاعتبار في السياسة الحالية المتعلقة بالتغير المناخي.
يشير التقرير إلى دعوة دائمة لإشراك الشباب في القرارات السياسية. يعتقد الشباب أن مشاركتهم يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الأفكار الأكثر ابتكارا في ما يخص معالجة تغير المناخ وأن هذه الأفكار ستكون أوسع وأكثر فعالية. تسلط نتائج التقرير الضوء على الحاجة البديهية لواضعي السياسات لتوجيه شغف وحماس الشباب بطريقة عملية ومنظمة.
أبرز التقرير أنه إذا الشباب حريصون ومتحمسون على تقديم مساهمات مهمة، فإن العديد منهم لا تتاح لهم الفرصة للقيام بذلك. يقول 75٪ من الشباب أن لديهم المهارات اللازمة لمواجهة إشكاليات المناخ في مجتمعاتهم، ويقول 63٪ أنهم على دراية بمؤتمر الأمم المتحدة للأطراف بشأن تغير المناخ(COP26). ومع ذلك، أعلن 69٪ منهم أنهم لم يشاركوا قط في أي عمل لصالح تغير المناخ
تشمل العوائق التي تحول دون مشاركة الشباب في العمل لصالح المناخ، محدودية الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية، والثقافات الاجتماعية الهرمية التي تستبعد الشباب، والافتقار إلى التكوين وتنمية المهارات.
يسلط التقرير الضوء أيضًا على دور وإمكانات القنوات الرقمية كأداة تمكن الشباب من مواجهة التغير المناخي، مع الاعتراف بأن “الفجوة الرقمية”، التي تمنع بعض الأشخاص من الوصول إلى الإنترنت، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار
يجمع الشباب على أن وسائل التواصل الاجتماعي هي منصة مهمة لتبادل الرسائل مع أقرانهم حول التغير المناخي والتصدي للمعلومات المضللة والتأثير على من حولهم. بالنسبة للشباب الذين يعيشون في المناطق النائية حيث يصعب الوصول إلى الإنترنت، يمكن للتلفزيون والراديو تزويدهم بالمعلومات حول التغير المناخي.
تم استخدام نتائج التقرير لكتابة الرسالة العالمية للشباب، وهي خطة عمل تحدد تطلعات وتوصيات الشباب بشأن التغير المناخي. هذه الرسالة موجهة مباشرة إلى صانعي السياسات وقادة العالم الذين يحضرون مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي. (COP26) الذي سينعقد في نوفمبر
يتم تشجيع الشباب على التوقيع على الرسالة والالتزام بمواجهة التغير المناخي وإضافة توصياتهم الخاصة للنظر فيها. يمكن توقيع الرسالة هنا
www.britishcouncil.org/climate-connection/get-involved/global-youth-letter
قالت كيت إيوارت بيغز، الرئيسة التنفيذية للمجلس الثقافي البريطاني: “يكشف تقريرنا عن الإمكانات غير المستغلة للشباب حول العالم بخصوص المساهمة في العمل على مواجهة التغير المناخي. الشباب هم قادة الغد ومؤثروه وإنه من الضروري أن نمنحهم الفرصة لإيصال أصواتهم إلى المسؤولين الحكوميين وإشراكهم في القرارات السياسية التي ستؤثر على مستقبلهم. من خلال حملة تواصل المناخ التابعة للمجلس الثقافي البريطاني، نرتكز على خبرتنا في مجال التعليم والفنون والتبادل الثقافي واللغة الإنجليزية لمساعدة الشباب على إيجاد حلول مبتكرة لأكبر حالة طوارئ عالمية نواجهها “.
ستستضيف المملكة المتحدة قمة المناخ (COP26) في غلاسكو، اسكتلندا، في الفترة من 1 إلى 12 نونبر. يدعم المجلس الثقافي البريطاني طموح حكومة المملكة المتحدة لجعل COP26 الحدث الأكثر شمولاً على الإطلاق،، وذلك من خلال الاستفادة من شبكاته العالمية لحث الملايين من الناس حول العالم، على التحرك لمواجهة التغير المناخي.
– النهاية –
للاستفسارات الإعلامية، يرجى الاتصال بالسيدة :
لمياء الإدريسي، مسؤولة التواصل بالمجلس الثقافي البريطاني / 0661187676 / lamia.eldirissi@britishcouncil.org
للمزيد من المعلومات حول برنامج وحملة ارتباط المناخ، يرجى زيارة الموقع:
www.britishcouncil.org/climate-connection.
حول تقرير الرسالة العالمية للشباب
الرسالة العالمية للشباب بشأن العمل من أجل المناخ هي دعوة للعمل أطلقت من طرف الشباب في جميع أنحاء العالم وهي موجهة مباشرة إلى القادة الذين يحضرون COP26 ـ مؤتمر الأمم المتحدة 26 للتغير المناخي الذي سينعقد في غلاسكو، في نوفمبر 2021.
يتعلق الأمر بنتيجة تمرين بحثي واسع النطاق بين المجلس الثقافي البريطاني والشركة الاجتماعية غير الربحية
Catalyst in Communities
والتي استخدمت منهجية التعهيد الجماعي لجمع آراء وخبرات وتطلعات 8000 شاب في 23 دولة.
في أفق جعله تمثيليا قدر الإمكان من حيث الجنس والأصل والموقع والحالة الاجتماعية والاقتصادية، عمل فريق البحث على القيود العالمية المتعلقة بـجائحة كوفيد 19، على إبراز الأصوات المجهولة في النقاش حول المناخ: أي تلك المتعلقة بشباب اليوم. أُجري البحث الخاص بالتقرير في الفترة ما بين يناير ومارس 2021.
تعد الرسالة العالمية للشباب بشأن العمل لصالح المناخ وحملة 8000 صوت المصاحبة لها جزءًا من برنامج المناخ التابع للمجلس الثقافي البريطاني، وهو منصة عالمية للحوار والتعاون والعمل وخلق روابط بين الملايين من الأشخاص حول حلول مشتركة لأزمة المناخ.
الشباب هم محور هذه المقاربة التشاركية، حيث نساعدهم على إسماع أصواتهم واكتساب المهارات والشبكات اللازمة للانخراط في حوار بناء وإحداث تغيير حقيقي لصالح كوكبنا.
حول المجلس الثقافي البريطاني
المجلس الثقافي البريطاني هو منظمة بريطانية دولية للعلاقات الثقافية والفرص التعليمية. نبني العلاقات والتفاهم والثقة بين الناس في المملكة المتحدة والبلدان الأخرى من خلال الفنون والثقافة والتعليم واللغة الإنجليزية. في 2019ـ2020، وصلنا إلى أكثر من 75 مليون شخص بشكل مباشر و 758 مليون شخص على العموم، بما في ذلك عبر الإنترنت والبث والمنشورات. تأسس المجلس الثقافي البريطاني في عام 1934، وهو مؤسسة خيرية في المملكة المتحدة يحكمها ميثاق ملكي وهيئة عامة. نتلقى منحة تمويل أساسية 14.5٪ من حكومة المملكة المتحدة.
التعليقات مغلقة.