قصيدة عمودية موزنة على البحر البسيط التام
مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلُن.ْ مستفعلن فاعلن مستفعلن فِعْلُنْ
تالله مجد العلا في عزة نالا ___من كان ينجب في الأوطان أطفالا
يقضي على نسله من كان إمعة ___ و الحرث يهلكه من كان مختالا
من أنجب اليوم أطفالا ففي أمل ___يعطي جنودا و صنّاعا و عمّالا
حق التباهي لمن زادت فحولته ___والشعب يعقد بالإنجاب آمالا
تبدو سفاهته من كان يمنعه ___ فينا فكم من طبيب صار محتالا
إن الذي صاغه كأنه سفها___بالسيف يقطع قبل الموت أوصالا
في الحرب والسلم كم تجدي سواعدنا ___ عنا سندفع بالإنجاب أهوالا
من يدعي في تفادي الحمل فلسفة ___ضل السبيل و في دين الهوى غالى
لا تخشَ يوما من الإملاق كن حذرا ___من عارض الحق للشيطان قد والى
في ساعة ترفع الإنجاب دعوته ___ عن كل قلب يناجي الله أحمالا
متى تعود له شعبي طفولته ___من فرط ما صار يلقى دمعه سالا
يبقى الزواج رباط الخير سنته ___ لابد في موطني أن تشغل البالا
أوصى الرسول بهذا الأمر أمته ___ قد ضل من عنه هذا المبتغى مالا
من قال عكس الذي قد قلته سلفا ___بالفعل قد كان شيطانا و دجّالا
القول ما عاد بين الناس يسعفنا___نحتاج ختما على الأقوال أفعالا
من يبتغي اليوم بالإنجاب مسألة __ نال المنى غاية للمبتغى نالا
في منتهى الأمر لا تسري ضلالته ___من كان فينا على نور الهدى دالا
هذا طريق من الرحمن نسلكه ___من خاضه فعليه زاد إقبالا
ما خاب يوما ولا خارت عزيمته ___من يجعل الززق للإنجاب منهالا
و يعتلي المجد من كانت سياسته___للناس في منتدى الآمال منوالا
كل العجائب في الدنيا الوجود يرى __من يسمع الناس دون الميل موّالا
ما ضل من كان درب الله متخذا ___ما سن ينفع أجيالا و أجيالا
هذا الزمان عجيب حاله قلبت ___أحواله عند كل الناس أحوالا
الأرض تعميرها فيه البقاء له___منه فلا تقبل الإنسان إهمالا
هذي الحياة مع الإنجاب يدركها ___ والعقم كالموت دوما كان قتّالا
قد صار ما كان طغيانا على فمنا___فدائما يضع الطغيان اقفالا
الكفر لا ينفع الإنسان عن يده ___في لحظة يكسر الإيمان أغلالا
فينا ترى حكمة الإنجاب بالغة ___في كل عقل أجاز النور تجوالا
النور عيني فكم تهوى توهجه___ كالنار يلقى الذي قد قلت إشعالا
يغدو الضياء من الأرحام منطلقا___حتى وإن في الرؤى ليل الدجى طالا
هذا الذي صغته للناس قاطبة___ لا تترك اليد في التشييد أشغالا
هذي رسالة قلبي تبتغي املا__منا جميعا هنا نشرا و إرسالا
هذه القصيدة تحتفي بالطفولة و تنادي إلى تبني سياسة الإنجاب و تكثير سواد الأمة و خاصة و أننا نعيش في عصر تكثر فيه الحروب والأوبئة و من الطبيعي و المعقول المضي في الأمر بكل قوة و نعومة و سلاسة لما فيه من خير عميم للبشرية جمعاء
وهذه القصيدة مهداة مني شخصيا لزميلي في العمل السيد المحترم و صديقي العزيز والغالي امين محمد كساني ولأطفاله بعدما ألهمني حدث ازدياد طفلة جميلة له
اسمها شمس الضحى الأخت الصغرى للطفل الوسيم شهاب متمنيا له و لأسرته الكريمة حياة هانئة و مثمرة و ظافرة
في الأسفل صورة لي مع ملائكة الرحمة
الشاعر حامد الشاعر
التعليقات مغلقة.