تم، اليوم الإثنين، تدشين وافتتاح المقر الجديد للمنطقة الأمنية لإمزورن التابعة للأمن الجهوي للحسيمة.
وقد جرى افتتاح هذه المنشأة، التي تمتد على مساحة إجمالية تناهز 1800 متر مربع، تزامنا مع احتفال أسرة الأمن الوطني بالذكرى السادسة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك بحضور وفد رسمي ضم، بالخصوص، عامل إقليم الحسيمة، فريد شوراق، ومسؤولين مركزيين للأمن الوطني، ومسؤولين أمنيين وعسكريين وقضائيين، وممثلي السلطات المحلية والإقليمية، والمنتخبين وممثلي المصالح اللاممركزة بالإقليم.
وقدمت للوفد، بالمناسبة، شروحات وتوضيحات همت مختلف مرافق هذه المنشأة الشرطية، المكونة من ثلاثة طوابق، والتي تضم مجموعة من المصالح من بينها، على الخصوص، مصلحة الدائرة، ومصلحة الهيئة الحضرية، وفرقة الشرطة القضائية، وفرقة الاستعلامات العامة، وخلية إدارية ،وخلية نظم المعلومات والاتصال، وخلية الأعمال الاجتماعية، وخلية التوثيق والبطاقة التعريفية.
وأكد السيد محمد الدخيسي، مدير مديرية الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، في كلمة بالمناسبة، أنه بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، قررت المديرية العامة للأمن الوطني تدشين المقر الجديد للمنطقة الأمنية لإمزورن تنفيذا لسياسة القرب التي تنهجها المديرية العامة عبر أنحاء التراب الوطني، حيث تم تجهيز مكاتب البنايات المستحدثة ومرافقها المخصصة لمختلف الوحدات التقنية والإدارية أو العاملة بالميدان بمعدات مكتبية حديثة وتجهيزات تقنية متطورة.
وأضاف السيد الدخيسي أنه تم تزويد بناية هذا المقر الجديد بنظام المراقبة البصرية والاتصال عالية الجودة التي تعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى الوسائل البشرية واللوجيستيكية اللازمة لتحقيق التغطية الشاملة لربوع المدينة و لتعزيز الإحساس بالأمن والأمان وسط الساكنة.
وتابع أنه تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تجسيد مبادئ الحكامة الأمنية الجيدة على أرض الواقع، بادرت المديرية العامة للأمن الوطني، تنفيذا لبرامج عملها المسطرة في مختلف مجالات العمل الأمني، إلى فتح أوراش كبرى في البناء والتجهيز ورفع قدرات منتسبيها وتعزيز إمكانيات ووسائل عملهم في مختلف التخصصات الإدارية والتقنية والعملية، مع الحرص على عصرنتها وملاءمتها مع متطلبات المحافظة على الأمن والنظام ومحاربة الجريمة، وغيرها من الشوائب الأمنية، في إطار من الاحترام الدقيق للحقوق والحريات.
وأبرز، في السياق ذاته، أن أسرة الأمن الوطني ستظل مجندة عل الدوام لحماية أمن الأشخاص والممتلكات وأمن ضيوف وزوار المملكة، عاملة باستمرار على أن تبقى الغلبة دوما للقانون الذي يعتبر تطبيقه إحدى مهامها الأساسية، كما ستظل هذه الأسرة عينا لا تنام لحماية القيم التي وحدت الأمة المغربية، وجعلت منها نسيجا واحدا في ظل ثوابته الأساسية المتمثلة في التشبث بالعرش العلوي المجيد وإمارة المؤمنين والمذهب المالكي والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
من جهته، أكد العميد الإقليمي رئيس المنطقة الأمنية لإمزورن، أحمد أفراش، أن المديرية العامة للأمن الوطني أحدثت مقرا جديدا للمنطقة الأمنية بإمزورن التابعة للأمن الجهوي بالحسيمة صُممت بنايته وفق أحدث المعايير في مجال الهندسة والمعمار، وزُود بكافة المستلزمات الضرورية والوسائل اللوجيستيكية الحديثة الكفيلة بأداء خدمات أمنية قيمة لجميع المرتفقين.
وأضاف المسؤول الأمني، في كلمة بالمناسبة، أنه رُوعي في تصميم هاته المنشأة، التي يندرج إحداثها في إطار سياسة المديرية العامة للأمن الوطني لتحديث وإعادة هيكلة البنيات التحتية الأمنية وفق منظور أكثر حداثة وعصرنة، من أجل تجويد وتطوير الخدمات الأمنية للمواطنين وتلبية حاجياتهم، وفق معايير السلامة والقرب وضمان الولوجيات وحسن استقبال كافة المواطنين والرفع من جودة الخدمات المقدمة لهم.
التعليقات مغلقة.